حينما قامت ثورة يوليو1952 قامت من أجل أهداف ستة, وكانت تختلف عن ثورة يناير الذي قام بها الشباب في بعض المطالبات, نظرا لتغير الزمان وتغير الأوضاع التي كانت تمر بها البلاد, والثورتان تقريبا كانت أهدافها واحدة ومن يقرأ التاريخ يشعر بالأمان والطمأنينة فكل مايحدث الآن بعد ثورة يناير شيء طبيعي مرت به مصر من قبل. وقد تم حريق القاهرة عام1952 وكان هناك عنف في الشارع أيضا والدماء التي تسيل الآن هي الثمن الذي تدفعه أي ثورة لتحقيق ماتربو إليه فلولا الشهيد ماحررت أرض وما نعم أهلها بالعدالة والأمان. قامت ثورة يوليو1952, وقال عنها عبد الناصر عام1956 أي بعدها بأربع سنوات,إن الثورة باقية ومستمرة لإقامة العدالة الاجتماعية وبالفعل حقق عبد الناصر هذه العدالة, فقام بالإصلاح الزراعي وألغي الإقطاع, وأمم قناة السويس, وأقام مجانية التعليم, وتحققت أهداف الثورة لكنها أخذت بعض الوقت. وقال عنها ريتشارد سينجر مستشار الخارجية الأمريكية إن المصريين قاموا بأربع ثورات في وقت واحد في حدود تقاليد الإسلام, طردوا الملك مثلما فعلت الثورة الفرنسية, وتخلصوا من الإنجليز كالثورة الأمريكية, وهم الآن في عنفوان ثورة الإصلاح, كما أنهم بسبيل ثورة اقتصادية وقد تم لهم ذلك بتفتيت الملكيات الزراعية الكبيرة. والآن علينا إعطاء الفرصة والجلوس علي مائدة طور الند بالند دون شروط للمصلحة العامة, وكل مايحدث الآن لايخيف ولايقلق فمصر باقية وكما يقول المثل الشعبي ياما دقت علي الرأس طبول, لكننا نريد بارقة أمل, وجهدا وتضحية وانكارا للذات, وإصدار قرار ينصف الشعب البائس ويدخل في قلبه البهجة ويمد جسور الثقة بينه وبين رئيسه.