المنصورة: عطية عبد الحميد و محمد عطية: كل يوم نستيقظ علي جريمة قتل وسفك دماء جديدة, لكن في هذه الجريمة البشعة, هان الدم, وتقطعت صلة الأرحام.. فقد شهدت مدينة المنصورة الأسبوع الماضي, واقعة قتل صدمت الجميع عندما تجردت موظفة شابة بكلية التجارة جامعة المنصورة من كل المشاعر الإنسانية, ومشاعر الرحمة واتفقت مع شاب تربطه به علاقة غير شرعية, علي قتل أمها لأنها وقفت حجر عثرة في سبيل إتمام زواجهما. و سهلت الابنة مهمة دخول العشيق للشقة التي كانت توجد بها الأم القتيله بمفردها حيث أعطته مفتاحا مصطنعا وما إن شاهد الأم تخرج من غرفة نومها حتي أجهز عليها كالوحش الكاسر, و سدد إليها16 طعنة قاتلة بالصدر و الرقبة, و تركها وسط بركة من الدماء, ولم يكتف بذلك بل راح يبحث عن مصوغاتها الذهبية حتي تمكن من سرقة3 غوايش ذهبية كانت تتحلي بها, ولاذ بالفرار لكن عدالة السماء كانت لهما بالمرصاد, فبعد أقل من48 ساعة تمكنت مباحث الدقهلية من كشف غموض الجريمة البشعة, وضبط الشاب و الفتاة واللذين اعترفا أمام محمود أبو هاشم رئيس نيابة أول المنصورة بتفاصيل الجريمة النكراء, فوجه إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وأمر بحبسهما بإشراف المستشار راضي القصاص المحامي العام الأول لنيابات جنوبالمنصورة لمدة4 أيام علي ذمة التحقيق, بعد أن مثلا كيفية ارتكاب الجريمة. ترجع وقائع هذه الجريمة البشعه إلي يوم الأربعاء قبل الماضي عندما تلقي اللواء مصطفي باز مدير أمن الدقهلية بلاغا من المواطن مجدي عبدالعاطي55 سنة موظف بكلية تجارة المنصورة بالعثور علي زوجته صفية حمودة الطحاوي(54 سنة) مقتوله بشقتهما بمساكن التعاونيات بمنطقة الفردوس بالمنصورة, وعلي الفور أمر العميد سعيد عمارة مدير المباحث بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة قاده العميد عاطف مهران رئيس المباحث, و أكدت التحريات أن وراء إرتكاب الجريمة شاب يدعي كريم عدلي(28 سنة) موظف بشركة دعاية وإعلان بالمنصورة بالإتفاق مع ابنة المجني عليها آيه23 سنة, وتمكن الرائد هيثم العشماوي والنقباء محمد يحيي وأحمد مروان ومحمد شلبي ومحمد عبد الهادي معاونو المباحث من ضبط المتهمين, و إعترفت الفتاة بأنها تربطها علاقة غير شرعية مع الشاب منذ فترة, اكتشفتها الأم قبل الجريمة بأيام, وشاهدتهما في وضع مخل, فأصرت علي رفض هذه العلاقة, وحاولت كثيرا اثناء ابنتها عن التمادي والاستمرار في علاقة آثمة ولكن الخلاف احتدم بين الأم وابنتها, لدرجة أنها فكرت في قتل والدتها وأنها عرضت علي عشيقها فكرة التخلص منها, فقام العشيق بوضع سيناريو الجريمة بأن تعطيه الابنه نسخة من مفتاح الشقة وعندما تذهب إلي العمل مع والدها, تقوم بالاتصال به عن طريق الهاتف المحمول لإخباره بوجود أمها بمفردها.. ويوم الحادث اتصلت بالشاب المتهم و أخبرته بذلك فتوجه إلي الشقة, وعندما شعرت الأم المسكينة بحركة غير عادية بالشقة خرجت من غرفة نومها, حيث باغتها القاتل بعدة طعنات أودت بحياتها علي الفور. وبعدها وصلت الابنة إلي الشقة للتاكد من إتمام الجريمة, وشاهدت أمها غارقة في دمائها, و راحت في نوبة مفتعلة من الصراخ والبكاء الهيستيري لإبعاد الشبهات عنها, واتصلت بوالدها الذي اسرع إلي الشقة وابلغ الشرطة. لتتكشف الحقائق ويعترف القاتل بالاشتراك مع عشيقته في ارتكاب الجريمة النكراء وأرشد عن مكان المشغولات الذهبية التي تم ضبطها.