تلقي فريق الكرة بالنادي الأهلي أول خسارة له في الدوري الممتاز أمام سموحة بهدف وحيد سجله الغاني بابا أركو في المباراة التي أقيمت بين الفريقين مساء أمس باستاد برج العرب وأدارها الحكم ياسر عبدالرؤوف, ضمن منافسات الأسبوع الثالث لمجموعة الأولي. نجح شوقي غريب المدير الفني لسموحة في فرض أسلوب لعبه علي نظيره حسام البدري, ليقود فريقه لفوز مستحق رفع به رصيد سموحة لأربع نقاط فيما تجمد رصيد الأهلي عند ست نقاط. قدم سموحة مباراة تكتيكية من الطراز الأول بينما ظهر الأهلي تائها وعاجزا عن هز شباك منافسه, لتنتهي المباراة بفوز الفريق الأفضل. بدأ اللقاء البداية المعتادة بمحاولة كل فريق نشر لاعبيه في الملعب لبسط سيطرته مبكرا.. فاعتمد سموحة علي تكثيف الوجود في منطقة الوسط لحرمان الأهلي من بناء هجماته مستغلا توافر عدد لابأس به من لاعبي الوسط المدافعين الذين دفع بهم شوقي غريب لغلق منطقة المناورات أمام هجمات الأهلي المتوقعة, بينما ترك غريب كلا من بابا أركو وهاني العجيزي بمفردهما في المقدمة علي أمل استغلال فارق السرعة بينهما وبين مدافعي الأهلي لخطف هدف. أما الأهلي فبدأ مدربه حسام البدري بطريقة4-2-3-1, بوجود عماد متعب كمهاجم وحيد ومن خلفه كل من عبدالله السعيد والسيد حمدي ومحمد بركات, واعتمد علي التنظيم الجيد للاعبيه مع التركيز علي بناء الهجمات من الجبهة اليمني التي يشغلها بركات الذي حصل أيضا علي بعض الدعم من عبدالفضيل.. وفي الوسط قام عاشور وربيعة بمهمة إفساد هجمات سموحة. غير أن الدقيقة العاشرة حملت مفاجأة غير سارة لغريب عندما أصيب الحارس أمير عبدالحميد ونزل بدلا منه رمزي صالح. استمر صراع السيطرة علي منطقة المناورات بين الأهلي وسموحة حتي الدقيقة27 التي فاجأ فيها شريف إكرامي الجميع ببناء هجمة من الخلف للأمام بتمريرة طولية لبركات الذي حولها بذكاء للسيد حمدي الذي وجد نفسه في مواجهة رمزي صالح لكن حمدي تسرع وسدد في جسد الحارس مضيعا فرصة هدف. وفي الدقيقة الأخيرة تصل الإثارة لذروتها عندما حاول لاعبو الأهلي إنهاء الشوط متقدمين بهدف فشنوا غارات متتالية علي مرمي سموحة كانت أخطرها تسديدة السعيد التي ارتدت من رمزي صالح لتجد بركات لكنه فضل في إيداعها الشباك, لكن هذا الضغط كاد سموحة ينهي الشوط لمصلحته عندما غافل عبدالعزيز توفيق شديد قناوي وسدد كرة مرت بجوار قائم إكرامي الأيسر. بدأ الشوط الثاني دون أي تغييرات خططية من الفريقين علي اعتبار أن نهاية الأول كانت جيدة وسريعة, لكن العجيب أن اللعب عاد لسيرته الأولي من البطء والتمرير غير المفيد واللف والدوران ومحاولة الوصول لمرمي المنافس من أصعب وأطول الطرق. الأهلي اكتفي بالسيطرة والاستحواذ علي الكرة, وسموحة اكتفي بإغلاق ملعبه وتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي واستدراجهم لصراعات بدنية لاطائل منها, أما الشق الهجومي للفريق فكاد ينعدم حتي بعد نزول محمود عبدالحكيم بدلا من أحمد حمودي الذي أصيب مطلع الشوط. استمر اللعب علي هذا المنوال حتي الدقيقة63 التي شهدت كبري المفاجآت عندما تمكن بابا أركو من وضع فريقه في المقدمة بهدف سجله من تسديدة صاروخية سكنت المقص الأيسر لإكرامي, لكن يسأل مدافعو الأهلي ولاعبو الوسط عن هذا الهدف لأنهم تركوا بابا أركو يسدد بكل راحة دون ضغط. وفور إصابة مرماه بهدف سارع حسام البدري بإخراج عماد متعب والدفع بأحمد عبدالظاهر لعل الأداء الهجومي يتحسن. وفي الدقائق الأخيرة حاول لاعبو الأهلي إدراك التعادل لكن الرعونة حالت دون تسجيل أي أهداف لينتهي اللقاء بفوز سموحة علي الأهلي علي الرغم من الدقائق الخمس التي احتسبها الحكم وقتا بدلا من الضائع بدون مبرر وتجاهل فيه طرد حسام عاشور لاحتكاكه العنيف مع طارق حامد.