تلقت صفحات سياحة وسفر هذه الرسالة من ألمانيا ونحن نطرحها علي السيد وزير السياحة لاتخاذ القرار المناسب الذي يحقق مصلحة السياحة المصرية بعد دراسة ماجاء بهذه الرسالة إن كان صاحبها علي حق.. أم جانبه الصواب.. السيد الأستاذ.. بعد التحية.. هذا نداء عاجل إلي السيد هشام زعزوع وزير السياحة.. نرجو إحالته من خلال صفحتكم التي نتابعها جميعا إلي وزير السياحة بصفة عاجلة.. لقد علمنا أن وزارتي الخارجية والسياحة يدرسان أمرا غريبا في الوقت الراهن وسيتم تطبيقه قريبا وهو نقل المكتب السياحي المصري من مدينة فرانكفورت إلي مدينة برلين وهذا ما أصابني وأصاب الكثير ممن علموا بالخبر والعاملين في النشاط السياحي في ألمانيا بالذهول والتعجب وعدم الإكثراث بالمال العام وبدلا من وضع الخطط التسويقية الجادة والتي تتناسب مع الظروف الحرجة التي تمر بها مصر يشغل تفكير المسئولين في ظل تلك الظروف نقل المكتب من فرانفكورت إلي برلين ليس إلا أن يكون المكتب بجوار معالي السفير المصري في برلين!! إن هذا عجيب جدا فلم نعرف أي دولة تقوم بنقل مكتبها السياحي من مكان إلي مكان أو تقوم بتغيير الشعار الخاص بحملاتها الدعائية كل سنة أو سنتين مثل مصر. إن هذا القرار إذا حدث في تلك الظروف يعد قرارا غريبا جدا وبعيدا كل البعد عن المهنية ويدل علي عدم الدراية بالجوانب الفنية للعمل السياحي وبالمصلحة العامة للدولة, وسوف يسهم في ترسيخ صورة عدم الاستقرار التي تتسم بها مصر في الوقت الراهن في وسائل الإعلام الألمانية ولدي صناع القرار السياحي في ألمانيا.. وهو ماسوف يترتب عليه التأثير السلبي علي الجمهور من المستهلكين السياحيين وبالتالي التأثير السلبي علي قرارهم بالسفر إلي مصر كوجهة سياحية في الوقت الراهن. إضافة إلي ذلك كله ويعد أيضا إهدارا للمال العام فكم من التكلفة التي سوف تترتب علي هذا النقل, وما مصير عقد إيجار المكتب الحالي وتكلفة إعادة المطبوعات علي العنوان الجديد.. الخ إن هذا حقا خطأ وفي ظروف غاية في الحساسية يمر بها بلدنا العزيز.. ولأسباب عديدة منها: - إن مدينة فرانكفورت هي عاصمة المال والاقتصاد والبنوك في ألمانيا بل وفي أوروبا شاملة فالمدينة تضم المركز الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي( بنك اليورو) والذي يعمل به موظفون من كل دول الاتحاد الأوروبي, علاوة علي أن مدينة فرانفكورت تحوي أيضا البنك المركزي الألماني وكذا المراكز الرئيسية للبنوك الألمانية الكبري. إضافة إلي ذلك فمدينة فرانفكورت تضم مقرات اكثر من400 بنك أجنبي والتي من ضمنها بنك مصر أوروبا. وتضم مدينة فرانكفورت ايضا مقر البورصة. إن معظم الدول اختارت مدينة فرانفكورت لكي تكون مقرا لأنشطتها السياحية والاقتصادية للأسباب التالية: - مطار فرانكفورت هو من أكبر المطارات الأوروبية والذي يعتبر مطارا محوريا ويستخدمه سنويا أكثر من57 مليون مسافر ويعمل به نحو70 ألف موظف وعامل - تقع المقرات الرئيسية لجميع شركات الطيران العالمية المنتظم والعارض في ألمانيا لجميع شركات الطيران العالمية في مدينة فرانكفورت - المقرات الرئيسية والمكاتب السياحية الحكومية لدول العالم كلها تقع في مدينة فرانكفورت وضواحيها وبعضها له مكاتب فرعية في ميونيخ ودسلدورف وبرلين. - تضم مدينة فرانكفورت ايضا المقر الرئيسي لهيئة السياحة القومية الألمانية - تضم فرانفكورت المقرات الرئيسية لشركات السلاسل الفندقية العالمية في ألمانيا مثل هيلتون شيراتون( ستار وود) كيمبيسنكي ماريوت أكور حياة إنتركونتيننتال شتاينبرجر موفنبيك فورتي ويستين.. الخ. - تتميز مدينة فرانفكورت بموقعها الذي يتوسط أوروبا وبقربها من المدن والمطارات التي تخرج منها نحو80% من الحركة السياحية إلي مصر, والتي أهمها مدن بادن بادن ومانهايهم وشتوتجارت وميونيخ ونورنبرج وكولن وبون ودسلدورف وهانوفر تلك المدن التي تضم المقرات الرئيسية لكبار منظمي الرحلات السياحية الألمان. - وأخيرا نرجو من وزير السياحة باعتباره رجل سياحة فاهم وأبن القطاع أن يتدخل لوقف هذا القرار مواطن مصري صاحب شركة سياحية في ألمانيا المزيد من مقالات مصطفى النجار