تمر صناعة الطيران في مصر بمرحلة شديدة الحساسية مما يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لنهوضها, حيث انها بمثابة قاعدة أساسية لنشاط السياحة القادمة لمصر من مختلف دول العالم كما ان انتعاشها تنعكس إيجابياته علي جميع مجالات الدولة. وفي هذا الإطار قال المهندس وائل المعداوي وزير الطيران المدني إن الوزارة حريصة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النقل الجوي المصري علي توفير السيولة الكاملة لتسديد القروض في مواعيدها المحددة للحفاظ علي سمعة مصر الدولية في مجال الطيران. وعن اتفاقية النقل الجوي بين مصر وإيران قال إنه التقي السفير الإيراني في مصر حيث بحث معه العلاقات بين البلدين في مجال الطيران موضحا أنه سيتم دراسة تفعيل هذه الإتفاقية من خلال تشغيل رحلات جوية بما يخدم حركة السفر والسياحة بين البلدين. وأضاف أن الوزارة بصدد إنشاء شركة صيانة تتولي الصيانة بجميع مطارات الجمهورية بعد إلغاء التعاقد مع الشركة الإيطالية, موضحا أن شركات الصيانة تحتاج الي عمالة كثيفة مما سيسهم في إيجاد فرص عمل للشباب لن تقل عن2000 فرصة عمل وأن هناك دراسة حالية يقوم بها استشاريون لإنشاء الشركة, التي ستبدأ عملها أولا بمطار القاهرة, حيث ستتم الاستعانة بشركة أجنبية ذات سمعة عالمية تسهم بنسبة20% وتقدم الخبرة والإدارة لتوفير جزء من المبلغ الذي كانت تحصل عليه الشركة الايطالية وهو43 مليون دولار موضحا أن الكيان الجديد سيقوم بصيانة معدات المطار والنظافة وغيرهما من أعمال الصيانة. وتحدث الوزير عن مشروعات تطوير المطارات الإقليمية قائلا إن هناك مخططات لتطويرها لكن سيتم البدء بمطاري برج العرب والعريش نظرا لنمو الحركة فيهما بنسبة زادت عن كل التوقعات. وبالنسبة لمطار الغردقة قال إن المستهدف أن تنتهي عمليات التطوير في منتصف العام, وبالنسبة لمطار شرم الشيخ فإن أعمال التطوير متوقفة لحين التوقيع علي قرض صندوق النقد الدولي. ونفي المعداوي الحاجة إلي مطار جديد في منطقة شرق التفريعة موضحا أن هناك مطارات كافية في منطقة القناة وسيناء كما أنه لن يتم إجراء أي أعمال تطوير علي مطار6 أكتوبر لأنه يحتاج استثمارات ضخمة جدا لا يمكن تحملها في الوقت الراهن بالإضافة إلي أن مطار القاهرة الدولي به حركة تبلغ15 مليون راكب سنويا والمستهدف بعد أعمال التطوير أن تصل إلي30 مليون راكب سنويا بجانب استخدام مطار القاهرة الدولي كمطار محوري يستوعب حركة ترانزيت كبيرة كما أن حركة الترانزيت بالمطار التي تصل إلي360 ألف راكب في السنة, مضيفا: نستهدف بعد أعمال التطوير إلي أن يستوعب20 مليون راكب سنويا خاصة أن البنية الأساسية موجودة فهناك ثلاثة فنادق بالمنطقة ورابع سيفتتح في شهر يوليو المقبل, بالإضافة الي أنشطة تجارية متعددة, كما أن هناك مشروعا جديدا علي طريق المطار من ناحية الطريق الدائري ويستوعب12 سلسلة من المطاعم الشهيرة لخدمة الركاب الترانزيت, كما ستقوم وزارة الطيران بتأجير مبني إير مول لشركة عالمية لخدمة ركاب الترانزيت. وأضاف الوزير أن الوزارة بصدد الاعداد لمشروع إير بورت سيتي وقد أوشكت شركة انجليزية علي الانتهاء من دراسة هذا المشروع الشهر المقبل.