دخلت مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة اختبارا حاسما مع نشوب الخلاف حول حقيبة الخارجية ب ين أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا ويائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل، واعتبرت الصحف الإسرائيلية أمس أن الصراع علي حقيبة الخارجية قد يقود لإفشال جهود رئيس الوزراء المكلف بنيامين نيتانياهو في تشكيل الحكومة الجديدة, حيث يعد ليبرمان حليفا استراتيجيا لنيتانياهو ضمن تكتل الليكود- بيتنا, فيما يشغل حزب لابيد المركز الثاني في الكنيست بنحو19 مقعدا. في الوقت نفسه, كشفت صحيفة هآارتس نقلا عن مصادر في الليكود عن أن نيتانياهو يفكر في عرض منصب وزير مسئول عن عملية السلام إلي تسيبي ليفني زعيمة حزب الحركة. وسعي حزب الليكود إلي كسب الوقت في معركة وزارة الخارجية, حيث أكد مصدر في الليكود لصحيفة جيروزاليم بوست أن نيتانياهو لم يقرر بعد من سيتولي منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة. وهي التصريحات التي جاءت بعد نحو أقل من30 دقيقة من تصريح ليبرمان للقناة الثانية العبرية بأنه سيشغل منصب وزير الخارجية وليس لابيد, مشددا علي أن وزارة الخارجية لن تخرج عن حزب إسرائيل بيتنا. وقال ليبرمان: إن لابيد يستحق أن يكون في الإئتلاف الجديد, ولكنه قد يشغل حقيبة المالية وليس الخارجية. وكان نيتانياهو قد عرض علي لابيد الاختيار ما بين تولي حقيبة الخارجية أو المالية في الحكومة الجديدة. وقلل البعض من فرص احتفاظ ليبرمان بمنصب وزير الخارجية بسبب محاكمته في17 فبراير الجاري في التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بالاحتيال وخيانة الأمانة.