يراقب أهالي محافظة أسيوط تحركات المسئولين, خاصة بعد تربعها علي عرش الفقر في مصر بنسبة وصلت إلي69%, وأصبح الحصول علي لقمة العيش حلما صعب المنال. ولكن لاح أمل في الأفق وهو وضع أسيوط علي الخريطة السياحية, وتنظيم حدث عالمي يبقي الضوء عليها, ولكن كأن شيئا لم يكن, فحتي الآن لم يخرج مسئول عن السياحة ليوضح لنا الخطط والبرامج التي يمكن عن طريقها خفض نسبة الفقر بالمحافظة ومتي يتم وضعها علي الأجندة السياحية العالمية. ومن جانبه يقول عقيل إسماعيل عقيل أحد أبناء مركز البداري إن آثار أسيوط سقطت سهوا, بل نقول عمدا من ذاكرة مسئولي السياحة في المحافظة, ولم تأخذ حقها في الترويج أو الدعاية لذا لابد من الترويج لها وإبرازها إعلاميا في المحافل السياحية المحلية والدولية, والاهتمام بها وترميمها حتي إن الكثير من الأجيال الحديثة من محافظة أسيوط لا يعرفون شيئا عنها, لذا نحث السيد محافظ أسيوط, والسيد وكيل وزارة التعليم بأسيوط ان يفتحا باب الرحلات المدرسية للطلاب ليتعرفوا علي تاريخ بلادهم العظيم لغرس الانتماء الوطني في قلوبهم وما أحوجنا اليه في تلك الفترة العصيبة من عمر مصر, كما نطالب وزارة السياحة بأن يأتي وفد منها يضم خبراء سياحيين للتأكد من وجود أقدم محكمة في التاريخ, وبنبرة حزينة قال: إن آثارنا تنادي علينا فاهتموا بها لكي تصل إلي الأجيال المقبلة, كما وصلت الينا, ولأن الغموض يكتنف تاريخ منطقة البداري المهملة والتي رسم التشويه فيها شروخا علي الاستراحة السياحية التي تحولت إلي خرابة ولأن أقدم محكمة في التاريخ مازالت تئن من الإهمال ومازالت الدماء المتجمدة علي أركان المحكمة تحمل أسرار كثيرة ربما تكون مادة خصبة لسياح يأتون ليزوروها. التقت الأهرام بالدكتور علي حسن بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة أسيوط الذي أوضح أن آثار الهمامية تمثل جبانة لحكام الإقليم العاشر( اقليم وادجتWADGET) وعنها قال المؤرخ نجيب قنواتي ان الجبانة تعود للنصف الأول من عصر الأسرة الخامسة اعتمادا علي الطراز الفني والشكل المعماري الخاص بالمقابر, أما المؤرخ فلندرز بتري فأرخ لها لكونها تنتمي لعصر الأسرة الرابعة خاصة عصر الملك خوفو, ومن جانبه أوضح رمضان عثمان علي مدير الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط أنه تواكبا مع وضع أسيوط علي الخريطة السياحية يجب ضرورة القيام ببعض الأنشطة والفعاليات التي ترسخ وضع أسيوط علي الأجندة السياحية العالمية منها: ضرورة القيام بتنظيم حدث عالمي يلقي الضوء علي المحافظة عالميا عن طريق القيام بعمل عرض أوبرالي