شهد مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس للمرة الثانية بعض المشادات بين المصلين عقب انتهاء الرئيس محمد مرسي من أداء صلاة الجمعة فيه أمس, حيث قام أحد المصلين من الشباب واعترض علي إجراءات التفتيش لدي دخوله المسجد. وقد توجه إليه رجال الأمن الموجودون في المسجد في محاولة لتهدئته كما اتجه إليه أحد مساعدي الرئيس المرافقين له, ولكن دون جدوي. وخلال هذه اللحظات حدثت جلبة في المسجد بين المصلين فاتخذ الحرس الموجود مواقع حول الرئيس مباشرة بينما وقف نجلا الرئيس المرافقان له في الصلاة حوله خوفا عليه وهو يؤدي ركعتي السنة هو وإمام المسجد الدكتور صلاح الصاوي الأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة ورئيس الجامعة الإسلامية بأمريكا. وفي هذه الأثناء ارتفع صوت أحد المصلين من جانب آخر من المسجد محاولا إيصال صوته للرئيس شاكيا سوء حالته الاقتصادية وقائلا: أنا مش عارف أعيش حرام.. حرام الرئيس لازم يعرف, فرد عليه أحد الحراس قائلا يعرف هذا محاولا تهدئته وسط حالة من التوتر لم تستمر سوي دقائق كان الرئيس يؤدي فيها ركعتي السنة. وبعد انتهاء الرئيس من الصلاة صافح الامام وحيا المصلين الذين رد عليه بعضهم بالتصفيق له وخرج من المسجد في هدوء. وعقب خروج الرئيس شهد المسجد مشادات بين المصلين المؤيدين والمعارضين للرئيس. وكانت خطبة الجمعة قد تحدثت عن أن ما يحدث الآن للأمة ما هو إلا سحابة أو غشاوة وأن رصيد الأمة الإسلامي والثقافي مازال متلألا. وقال الإمام نحن في حاجة إلي الحكماء وإلي الحوار وسط هذا الاضطراب الذي نعيش فيه.