موقف غريب ومتناقض.. يجمع بين حسام البدري المدير الفني للاهلي والبرتغالي فييرا مدرب الزمالك| مع ايقاف التنفيذ خلال هذه الايام , الاول يلوح بالرحيل بين لحظة واخري في ظل انفراط عقد الفريق . سواء بهوجة الاعارات المتتالية او الاصابات, والثاني رحل شكلا وموضوعا ولكن ادارة البيت الابيض تنتظر عودته المظفرة من الامارات بين لحظة واخري لقيادة اصحاب الزي الابيض. ويري علي أبوجريشة ان موقف البدري وفييرا له انعكاساته السلبية والنفسية علي لاعبي الفريقين, لانه يثير نوعا من عدم الاستقرار داخل الصفوف ويفتح باب القيل والقال حول استمرار المدير الفني من عدمه, ويجعل اللاعب قابلا للاصطدام معه في اي لحظة علي اساس ان ايامه تبدو معدودة. ويضيف الخبراء ان تصريحات البدري من لحظة الي اخري بأنه كان يدرس بالفعل الرحيل عن النادي في ظل اعارة اكثر من نجم في صفوفه لاندية اخري وفي المقدمة محمد ابو تريكة الي بن ياس الاماراتي, واحمد فتحي وجدو الي هال سيتي الانجليزي, بخلاف وجود اصابات بين عناصر اخري مثل حسام غالي وسيد معوض, يجعل من الصعب ادارة الامور داخل القلعة الحمراء في هدوء لاسيما ان البعض يردد نغمة وجود ضغوط نفسية وعصبية عليه من لجنة الكرة لتنفيذ ما تراه وليس ما يراه في ظل معاناة النادي من ازمة مالية شديدة. ويشير محمد ابوالعز المدير الفني لمنتخب الشباب السابق, إلي ان الحديث عن وجود عرض تونسي للبدري لتولي مهمة منتخب نسور قرطاج يثير الجدل ايضا في هذه المرحلة الحرجة من توليه قيادة الشياطين الحمر, لانه من المفترض انه متعاقد مع النادي وان اي حديث عن مثل هذه العروض يمثل خروجا عن النص, مما يجعل البعض يقول صراحة اسالك الرحيلا, بدلا من سيطرة شعور القلق وعدم الاستقرار داخل الفريق في ظل اقدامه علي المعترك الافريقي وبداية مشواره في الدوري العام. ويضيف عادل طعيمة الي ان مديرا فنيا بحجم خبرات وانجازات البدري سواء داخل مصر او خارجها يدرك تماما حساسية ما يتردد خلف الكواليس بوجود تفكير قوي من جانبه للرحيل بسبب بعض الظروف, لان وسائل الاعلام تتفنن هي الاخري في تضخيم الامور بشكل مبالغ فيه وتجعل مصداقيته علي المحك. ولا يختلف موقف فييرا البرتغالي كثيرا عن البدري, فحالة الغموض المحيطة بحضوره الي مصر واستمراره مع الابيض رسمت علامة استفهام حول مقدرات الامور الفنية للفريق مع بداية مشواره في الدوري, وقدرة المدرب العام اسامة نبيه علي قيادته للفوز علي الاتحاد بثنائية نظيفة وتقديم عرض طيب, فالبعض راي ان ما تحقق نتاج عمل المدرب الاجنبي طوال الشهور الستة الماضية, في حين يختلف اخرون مع ذلك ويشيرون الي انه رد فعل طبيعي للتعاون المثمر بين نبيه واللاعبين. ويري طعيمة ان هذا الخلط في الآراء ينعكس بشكل سلبي علي الناحية الذهنية للاعبين, لان عدم الاستقرار علي جهاز فني موجود بالفعل علي ارض الواقع يعني الدخول في نفق مظلم حول المسئول الاول عن القيادة داخل الملعب وليس بالريموت كونترول, ويضيف ان قطع الطريق علي وصول فييرا الي القاهرة مرة اخري افضل من انتظاره وكأنه يمتلك العصا السحرية لتحقيق الانتصارات, مع كامل الاحترام لامكاناته الفنية وخبراته لان ذلك من شأنه ان يمنح الفرصة للتركيز سواء علي مستوي اللاعبين او الجهاز الفني الموجود باعتبار ان عينه علي الملعب من ناحية وعلي صالة الوصول في المطار من ناحية اخري, وهو ما يشتت الانتباه ويلقي بالمسئولية علي مجلس الادارة الذي ينبغي ان يحسم الامور قبل فوات الاوان.