يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة مع نظيره التشيلي, في مباراة ودية دولية تأتي في إطار استعدادات المنتخب الوطني لمواجهة منتخب زيمبابوي في السادس والعشرين من مارس المقبل في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم. ينظر الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأمريكي بوب برادلي للمباراة التي تقام بملعب اتليتيكو مدريد بإسبانيا, بمنتهي الأهمية باعتبارها تأتي في وقت حساس للغاية, لأنها ستكون آخر الاختبارات القوية التي سيخوضها المنتخب قبل مواجهة زيمبابوي, حيث لن يتبقي له من مباريات ودية سوي اللعب مع أحد منتخبات المستوي الثاني الإفريقية قبيل مباراة زيمبابوي بأربعة أيام. لذلك, يأمل برادلي في الخروج من لقاء اليوم بأكبر قدر من المكاسب الفنية, علي أمل أن تساعده في التوصل للتشكيل الأمثل الذي سيبدأ به لقاء زيمبابوي الذي سيكون الفوز به خطوة كبيرة علي طريق إنهاء المرحلة الأولي من التصفيات والتأهل لكأس العالم. ولهذا السبب قام الجهاز الفني بحشد عناصره الأساسية لوضعها في اختبار حقيقي جديد. من الناحية الفنية, تعتبر مباراة مصر وتشيلي احتكاكا قويا ومن نوع مختلف لم يعتد منتخب مصر عليه, نظرا لندرة احتكاك الكرة المصرية بالمدرسة اللاتينية باستثناء مباراة مصر والبرازيل العام قبل الماضي, لا سيما وأن منتخب تشيلي يجمع ما بين اللياقة البدنية العالية والسرعة في الأداء, وأيضا المهارات الفنية التي يتوارثها لاعبو القارة اللاتينية جيلا بعد جيل. كما يضم المنتخب التشيلي نجوما كبارا من عينة أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الإسباني, وأرتورو فيدال نجم خط وسط يوفينتوس الإيطالي وماوريسيو إيسلا مدافع يوفينتوس وإدواردو فارجاس مهاجم جريميو البرازيلي. وهناك فارق خبرات وسرعات كبير بين لاعبي مصر وتشيلي, وتعتبر الطريقة الوحيدة لتعويض هذا الفارق هي تضييق المساحات في الملعب لعدم منح التشيليين فرصة نصب السيرك وشن هجمات مؤلمة يمكن أن يدفع المنتخب ثمنها غاليا, في مباراة تأتي عقب هزيمتين مؤلمتين الشهر الماضي أمام غانا وكوت ديفوار, وهو ما يعني أن المنتخب مطالب بالفوز لمحو الصورة المهزوزة التي ظهر بها في لقاءي النجوم السوداء والأفيال وأدت لتعرض الجهاز الفني لكثير من النقد.