أكد الداعية الإسلامي الدكتور سالم عبدالجليل, وكيل وزارة الأوقاف السابق, أن رعاية الأيتام واللقطاء واجب ديني ووطني, لتخريج جيل صالح لبناء الدولة. وطالب بإطلاق حملة توعية بأهمية حقوق اللقيط أو اليتيم الشرعية, خاصة في دور الرعاية, وأن هؤلاء الأطفال مجني عليهم ولا ذنب لهم أو جريرة فيما هم فيه, فيجب ألا نوصمهم بما ليس لهم به ذنب, بل لابد أن نقدم لهم الرعاية التربوية والأخلاقية التي تحصنهم من الانحراف, وتحولهم إلي أشخاص نافعين لأنفسهم والمجتمع. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها دار الأورمان الخيرية لرعاية الأيتام, بحضور قيادات دينية وآباء اعتباريين ممن يرعون الأطفال, ورئيس الجمعية اللواء ممدوح شعبان. وأضاف د.عبدالجليل, أن الله عز وجل يعطي عظيم الثواب لمن يسعي علي اليتيم, ومن يقدمون له الرعاية التربوية والتعليمية والأخلاقية, حتي ينشأ مفيدا لوطنه, وأن واجب المجتمع أن يوفر كل احتياجات اليتيم أو اللقيط, فالجزاء عند الله سبحانه وتعالي. ومن يرعاه يرافق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الجنة, ومن يهمله يكون عقابه عند الله شديدا, مشيرا إلي أن الأجر والثواب علي رعاية الأيتام لا ينقصان لمجرد أن القائم بهذه الرعاية يأخذ أجرا ماديا في مقابل عمله, بل ان الشرع الحكيم وضع من ضمن منافذ الزكاة فئة العاملين عليها, دون أن ينقص من أجرهم وثوابهم عند الله شيئا. وفي كلمته, أكد اللواء ممدوح شعبان, أن هدف جمعية الأورمان هو إطلاق حملة للتوعية بأهمية حقوق اليتيم الشرعية, في إطار الجهود لدعم فئات الأيتام, وتأهيل الأمهات البديلات اللائي يرعين الأطفال الأيتام في دور الجمعية, بما فيهم الأيتام المعاقون وتأهيلهم دينيا علي أسس عقائدية سليمة, موضحا أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات دينية, يحاضر فيها نخبة من علماء الشريعة ومشاهير الدعاة الإسلاميين.