كتب أحمد عبدالمقصود: أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أن مجلس الوزراء متفق- حتي الآن- علي تطبيق نظام الكروت الذكية لترشيد الدعم بداية من إبريل المقبل. وان هناك مناقصة مطروحة لتوريد الماكينات الألكترونية المناسبة لهذة الكروت سوف يتم توزيعها علي محطات تموين الوقود وأن هذة الكروت سوف تصل الي المواطنين في منازلهم من خلال الأدارة العامة للمرور و قال في تصريحات خاصة ل الأهرام أن هناك خطوات جادة اتخذتها الحكومة للبدء في تطبيق ترشيد دعم الطاقة مؤكدا في الوقت نفسة أنة علي الرغم من هذة الخطوات إلا أن الحكومة علي كامل الأستعداد لتغييرها إذا أسفر الحوار المجتمعي حول ترشيد دعم الطاقة عن أفكار جديدة قابلة للتطبيق وتحقيق الهدف المرجو منها. وقال إن الحكومة لم تختار نظام الكروت الذكية إلا بعد دراسة متأنية وعميقة لكافة التجارب الدولية وقد أدت بنا هذة الدراسات الي ان هذا النظام هو الأنسب لمصر في الوقت الحالي مشيرا الي أن هناك ثلاثة سيناريوهات لترشيد دعم الطاقة اولها ان يحصل المواطن علي قيمة الدعم نقدي مقابل أن يتم رفع الدعم نهائيا وهذا النظام هو الأسهل للحكومة لأنه لن يحتاج لكروت ولا الي ألية ولا لرقابة لتطبيقة ولكنة سيضر بالمواطن وسيعمل علي رفع الأسعار بشكل مخيف. أما السيناريو الثاني فهو رفع الدعم تدريجيا بمعني ان يتم في أول سنة رفع الدعم بنسبة10% مقابل زيادة المرتبات بنفس النسبة- ووجدنا في هذا النظام بعض الظلم لمن هم خارج الجهاز الاداري للدولة من موظفي القطاع الخاص بلأضافة الي ان التجار سيلجأوا كالعادة الي زيادة أسعار السلع مما يضر بالمواطن. ويضيف الوزير ان السيناريو الثالث والذي إعتمدة مجلس الوزراء يصب في مصلحة السواد الأعظم من المواطنين لأنة سيصل الي مستحقية الفعليين و أن مظلة دعم البنزين سوف تمتد لأصحاب السيارات ذات السعة اللترية1600 سي سي بمقدار1800 لتر بنزين سنويا- مشيرا الي ان الدعم المقرر كما هو متفق علية حتي الأن في مجلس الوزراء ستحصل علية كل اسرة وليست كل سيارة ولكن الوزير أكد أنه من الممكن ان يسفر الحوار المجتمعي عن ان تمتد مظلة الدعم الي سيارتين لكل إسرة مشيرا الي انه سيتم تحديد الآلية من خلال قاعدة البيانات الخاصة بالرقم القومي ورخصة تسيير المركبي الموجودة بالإدارة العامة للمرور التي ستقوم بإرسال الكروت الي المواطنين في منازلهم. وقال إن وزارة البترول سبقت الجميع وقامت بتحويل السيارات التي تتبعها للعمل بالغاز الطبيعي نافيا ما رددة البعض من ان تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يؤثر علي العمر الأفتراضي للسيارة وقال إن الغاز الطبيعي أفضل نوعية من بنزين95 وهو يماثل درجة نقاء بنزين120 مؤكدا ان وزارة البترول لديها سيارات تعمل بالغاز الطبيعي منذ منتصف الثمانينيات وناشد المهندس اسامة كمال اصحاب السيارات الرافضين لمنظومة ترشيد الدعم الجديدة والتي سيتم تطبيقها إبريل المقبل ان يقوموا بلأسراع بتحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين مشيرا الي أنهم في هذة الحالة سوف يحصلون علي الغاز بسعر90 قرشا للوحدة الحرارية وأكد كمال ان الحوار المجتمعي ضرورة لأقناع المواطنين بضرورة ترشيد الدعم حتي تستطيع مصر توفير سيولة لعمل خدمات للمواطنين مثل الصحة والتعليم وانشاء شبكة مواصلات تليق بمصر وتاريخها. واكد الوزير ان وزارة البترول خاطبت المحليات لأنشاء قاعدة بيانات حقيقية وحصر مستحقي الدعم من أصحاب مراكب الصيد والفلاحين الذين يستخدمون السولار وذلك حتي يتم تحديد الكميات الازمة لكل محافظة مشيرا الي ان الكروت الذكية سيتم توزيعها علي جميع المحافظات وفق قاعدة البيانات التي يتم تحديثها الأن مؤكدا ان مناقصة توريد ماكينات الكروت الذكية شارفت علي الأنتهاء وسيتم تعميمها علي جميع محطات الوقود مشيرا الي ان هذة الماكينات تماثل ماكينات الفيزا كارت الموجودة في كافة المحلات وكشف الوزير عن قيام وزير الصناعة بتحديد الصناعات التي تستحق الدعم حتي يتم الحفاظ علي حصتها بما لا يؤثر علي المواطن العادي, مؤكدا ان الدعم الموجه للصناعات الكثيفة الاستهلاك تم تحريرة نهائيا خاصة ان بعض هذة الصناعات تصدر للخارج وتحقق ارباحا تصل الي%150وفي سياق آخر أكد الوزير ان وزارة البترول حاليا تخصيص عدد من محطات الوقود التابعة لشركات التعاون ومصر للبترول لبيع وقود السولار فقط وذلك بهدف التيسير علي المواطنين والقضاء علي الزحام أمام المحطات مضيفا أن بيع محطة الوقود للبنزين والسولار معا وفي ظل وجود الشاحنات وسيارات الميكروباص والنقل الجماعي والسيارات الملاكي يخلق زحام لا مبرر لة وقال أن فصل السولار وبيعة داخل محطات مخصصة لة سيعمل علي الحد من الزحام والأشتباكات بين المواطنين. وطلب كمال من المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات التي تضر بة وبأمنة مطالبا ان حالة الخوف من عدم وجود منتجات الوقود بالمحطات لا مبرر لة وان الحكوكة ملتزمة بخدمة المواطن والعمل علي راحتة و نطرق كل السبل حتي لا يشعر المواطن بوجود أي نقص في الخدمات التي يحتاجها واضاف كمال ان محطات الوقود التابعة للشركات الخاصة والأجنبية تحجم عن التعامل مع السولار نتيجة لقلة عمولة بيعية بالمقارنة بالبنزين بلأضافة الي الزحام الذي يسببة وجود السولار وأكد ان محطات الوقود بصفة عامة أصبحت غير كافية لسد حاجة المواطنين بلأضافة الي عدم وجود محطات ملائمة في المناطق الأستراتجية الأكثر إزدحاما.