تحت عنوان الاحتفال بالعام الجديد أو العيد الصيني الجديد كان عنوان العرض الغنائي الموسيقي الاستعراضي الذي قدمته فرقة الصين للجمهور المصري بالأوبرا الأسبوع الماضي. ملأ مقاعد الأوبرا أعضاء السفارة الصينية في القاهرة وعدد من السفارات الأجنبية لمشاهدة هذه الفرقة التي تقدم فنون الصين.. وهنا أقول إنها فنون الصين الجديدة وليست التقليدية التي تعودنا عليها. هنا تقريبا الجديد في معظم الفنون والموسيقي, وبعضها مصري الطابع, والملابس أيضا حديثة وليست تلك التي تعودنا علي مشاهدتها في العروض الصينية إلا في بعض المشاهد القليلة. الموسيقي ذات الإيقاع السريع الجديد مع بعضها من نسمات موسيقي الصين المعروفة لدينا. المهم أن ثمة تجديدا في معظم استعراضات وغناء الفرقة التي زارت مصر. بالنسبة للفنانين والفنانات فالملاحظ هو التدريب القاسي, بل القاسي للغاية, حيث الرقص يتماشي تماما مع الإيقاعات السريعة لكل جزء تقريبا من جسم الراقص أو الراقصة. الأجسام في حالة لياقة بدنية عالية للغاية, وخاصة مع بعض حركات الباليه الصعبة, وأيضا مع بعض حركات الأكروبات التي تشتهر بها الصين حتي الآن. الغناء لأصوات قوية للغاية يغلب عليها طابع الغناء الأوبرالي. حركات الاستعراض والرقص مختلفة عن كل ما شاهدناه في هذا المجال وبالطبع تحمل صعوبة شديدة لكن الأداء هنا للراقصين والراقصات لا يشعرك بهذه الصعوبة فالأداء سلس للغاية وأيضا ناعم برغم قوة الحركة وصعوبتها. قدمت فرقة الصين بالفعل عرضا يختلف عن معظم العروض الأجنبية التي شاهدها الجمهور المصري. في النهاية.. بل في البداية كان طلب سفير الصين بالقاهرة عند إلقاء كلمته قبل العرض دعوة المشاهدين إلي الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء المصريين.