أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر رفضه التام وإدانته انتهاك كرامة الانسان تحت أي مبرر وقال الإمام الأكبر في بيان أصدره أمس الأول إنه في الوقت الذي يئن فيه وطننا العزيز من شدة الجراح, وفي الوقت الذي ينتظر فيه شعب مصر من حكمائها ورموزها الوصول إلي رأب الصدع ولم الشمل. للوصول بها إلي الاستقرار وتحقيق الأمن بجميع صوره, في هذا الوقت الخطير داخليا وخارجيا, يطالعنا هذا المنظر الغريب والخارج عن الدين والأخلاق الذي رأيناه في وسائل الإعلام من سحل مواطن وكشف عوراته, صادما بذلك ضميرنا الانساني, والأخلاقي, والشرعي. وأضاف أن الأزهر الشريف إذ يؤكد أن التزام الجميع بنبذ العنف, واجب شرعي والتزام خلقي وقانوني, ليس من جانب الأفراد فقط بل من جانب مؤسسات الدولة جميعها وجهاز الأمن في مقدمتها. وطالب الأزهر في بيانه سلطات التحقيق القضائية بسرعة تحديد المسئولين عن هذا الحادث المؤلم, والإسراع في تقديم المتهمين بارتكابه إلي المحاكمة العادلة العاجلة, وتحديد المسئولين والمتورطين في جميع أحداث العنف والتخريب التي تتعرض لها المنشآت والممتلكات العامة والخاصة, ومن ضمنها ما تعرض له قصر الاتحادية وتقديمهم إلي المحاكمة العادلة العاجلة. كما ناشد جميع رموز القوي السياسية المؤيدة والمعارضة تفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف, والجلوس العاجل إلي مائدة الحوار ووضع معايير وضمانات الحوار الجاد, باعتباره الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة, والتزام الجميع بنتائجه.