قتل33 شخصا علي الأقل وأصيب82 آخرون في هجوم منسق بسيارة مفخخة وعلي يد عدد من الانتحاريين المسلحين أمس, استهدف الهجوم مبني قيادة شرطة كركوك بوسط المدينة. وأوضح مدير عام الدفاع المدني في المدينة, العميد ناطح محمد صابر, أن انتحاريا بدأ الهجوم علي المكان بسيارة مفخخة, تبعه هجوم مسلح علي مبني قيادة الشرطة. وذكرت الشرطة أن المهاجمين كانوا يرتدون زي رجال الشرطة, مشيرة إلي أن التقارير الأولية عن الخسائر البشرية لم تتضح علي الفور. يذكر أن الهجمات والتفجيرات المتجددة في كركوك تتزامن مع محادثات تجريها الحكومة المركزية في بغداد مع مسئولين من إقليم كردستان العراق شبه المستقل, لتهدئة التوترات بشأن حقول نفطية متنازع عليها, ومناطق- منها كركوك- يزعم كل جانب أحقيته فيها.وتشهد محافظة كركوك العراقية حالة استنفار أمني قصوي تحسبا لوقوع خروقات أمنية جديدة بعد التفجيرالذي شهدته أمس, حيث أخليت دوائر الدولة من الموظفين فضلا عن قطع الطرق الرئيسية بالمحافظة. وقال مصدر مطلع في المحافظة أمس إن القوات الأمنية أخلت دوائر الدولة الموجودة في كركوك من الموظفين وقطعت الطرق المؤدية الي مستشفي كركوك العام ومديرية شرطة المحافظة. وانتشر مئات من عناصر الفوج الثالث من اللواء الأول التابع لقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق داخل المدينة, وسط أنباء عن تصاعد الخلاف والمواجهة مع الحكومة المركزية ببغداد. ومن جانبه,قال مصدر أمني عراقي, إن قوات الشرطة قتلت إنتحارييين إثنين حاولا إقتحام مبني مديرية شرطة كركوك بعد الانفجار الثلاثي بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة.وأضاف المصدر, أن قوات الشرطة أطلقت النار علي إنتحاريين إثنين يرتديان حزامين ناسفين بعد إقتحامهما مبني مديرية الشرطة العامة لكركوك, مما أسفر عن مقتلهما في الحال قبل تفجير نفسيهما. وأشار المصدر الي أن الانتحاريين تمكنا من إقتحام مبني المديرية بعد حدوث إشتباكات وفوضي مع مسلحين عقب إنفجار الثلاثي الذي إستهدف المبني المذكور واستغلا الظروف وتمكنا من دخول المديرية لكن بعد الاشتباه بهما أطلقت قوات الشرطة النار عليهما واردتهما قتيلين علي الفور. وكانت ثلاثة انفجارات متتالية بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة قد هزت صباح اليوم محافظة كركوك واستهدفت مبني مديرية شرطة كركوك وسط المحافظة. من ناحية أخري, قتل شخص برصاص مسلحين مجهولين في غرب بعقوبة بمحافظة ديالي.