أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب ان المعارضة السورية قد تلجأ إلي طلب من أطراف خارجية قصف قيادات سورية إذا فشلت محاولات رحيل النظام. وقال الخطيب خلال حديثه في مؤتمر الأمن الذي بدأ أعماله بمدينة ميونيخ الألمانية أمس أن المعارضة لا تسعي إلي تقويض الدولة, وتعتبر تهديمها جريمة وطنية, مؤكدا أن بنادق الثوار ستبقي مرفوعة, وأنه سيدعو إلي قصف قيادات نظام الرئيس السوري بشار الأسد إذا فشل الحل السلمي. واعتبر ان سوريا باتت بركة من الدماء, محملا المجتمع الدولي مسئولية ذلك, ومشددا علي أن مجلس الأمن يمثل الملاذ الأخير لإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من جانبه من تحول سوريا إلي مركز للتطرف والقلاقل بعد سقوط نظام بشار الأسد, مراهنا علي روسيا لضمان الإستقرار هناك في مرحلة بعد الاسد. وعبر باراك عن قناعته بأن نظام الاسد سيخسر الحرب الأهلية الدائرة في بلاده ولكن ما سيأتي بعده يمثل علامة استفهام كبيرة نظرا لوجود الكثير من المجموعات المتطرفة التي لا تتحلي بأي مسؤلية وطالب المجتمع الدولي بأن يترك لروسيا دورا رائدا في إعادة الإستقرار لسوريا فيما بعد. وحذر باراك ايضا من ان إسرائيل تراقب بدقة مخزون الأسلحة الكيماوية ولن تسمح بتسليح حزب الله اللبناني باي اسلحة حديثة رافضا التعقيب علي الهجوم الإسرائيلي الأخير علي ما يتردد أنها قافلة تحمل أسلحة سورية لحزب الله. وبدوره, أعلن جوزيف بادين نائب الرئيس الأمريكي المشارك في المؤتمر ان دعم الديمقراطيات الناشئة في الشرق الأوسط هو إحدي أولويات السياسة الأمريكيةالجديدة. وأشار بكلمات واضحة إلي دعم المعارضة السورية تحديدا واصفا الرئيس السوري بأنه ديكتاتور يتشبث بالسلطة وان المجتمع الدولي عليه ان يتحمل مسؤليته وان يتدخل لوقف آلام السوريين. في الوقت نفسه, نفت مصادر في الوفد الروسي الأنباء التي تردت عن عقد لقاء رباعي يضم بايدن ووزير الخارجية الروسي لافروف والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف الوطني السوري وأكدت ان لافروف سيلتقي فقط بايدن والمبعوث الأممي. وكشف مصدر بوزارة الخارجية الألمانية ان جهودا مكثفة تجري خلف كواليس المؤتمر مستغلة مشاورات بايدن ولافروف للتوصل لاتفاق حول قرار جديد في مجلس الأمن بشأن سوريا لا تعترض عليه روسيا والصين دعما لدعوة الحوار مع النظام السوري التي اطلقها الشيخ معاذ الخطيب وجددها في ميونخ. وفي فيينا, أعلن مسئول بمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا انه لا يري إمكانية لاجراء حوارات مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن كيفية وضع حد للأزمة التي تشهدها بلاده. وقال إن هذا غير ممكن بسبب الفظاعات التي ارتكبها نظام الأسد والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد علي06 ألف شخص خلال أقل من عامين. وعلي صعيد آخر, أكد مسئولو استخبارات غربيون أمس ان الطائرات الحربية الاسرائيلية هاجمت عدة أهداف داخل سوريا ليلة الثلاثاء الماضي. وأعلن المسئولون لمجلة تايم الامريكية أن من بين الاهداف مركز للابحاث الخاصة بالاسلحة البيولوجية تمت تسويته بالأرض خشية احتمال سقوطه في أيدي المتشددين ممن يقاتلون لإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. وأضاف مسئولو الاستخبارات أن إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من الولاياتالمتحدة بشن المزيد من مثل هذه الهجمات.