هزتني رسالة الجهاز القديم للطبيب الذي يشكو من عدم وجود جهاز طبي جديد لإجراء الجراحات الخاصة بالشبكية في مستشفي الرمد بطنطا. وهو المستشفي الذي يخدم ثلاث محافظات, وبكيت كثيرا وأنا أقرأ كلماته المؤثرة عن احساسه بالعجز وهو يصف قطرة العين للمرضي بدلا من أن يجري لهم الجراحة اللازمة التي تتكلف العملية الواحدة منها في المستشفيات الخاصة ثمانية آلاف جنيه, وقوله إن الجهاز القديم يعمل أسبوعا ويتعطل شهرا.. ويستنجد بأهل الخير للمساهمة في شراء جهاز جديد يتكلف نصف مليون جنيه, وقد رأيت أن أساهم بمبلغ ألف جنيه هو كل ما إدخرته من معاشي عن زوجي الراحل فربما يكون نقطة في بحر التبرعات التي أدعو إليها القادرين من أجل تخفيف آلام البسطاء. ولكاتبة هذه الرسالة أقول: فور نشر رسالة الجهاز القديم جاءنا الكثيرون من أهل الخير للتبرع بما أفاء الله به عليهم من مال.. ويبقي الأمل في أن نتمكن من تدبير ثمن الجهاز, ونحن ندعو رجال الأعمال والقادرين الي تقديم يد العون للمستشفي في ثمن هذا الجهاز, فما نقص مال من صدقة, والحسنة بعشر أمثالها, ويضاعف الله الأجر الي سبعمائة ضعف, وأسأله الشفاء لجميع المرضي, وهو وحده المستعان.