كنت من أكثر المطالبين بعودة النشاط الكروي وقت أن كان الدوري مريضا ومرشحا للموت المباغت في أي لحظة .. ولكني الآن أطالب وبقوة بإلغاء مسابقة الدوري هذا الموسم والاكتفاء ببطولة كأس مصر فقط علي أن تبدأ المسابقة في الموسم الجديد في توقيتها الطبيعي المتعارف عليه بلا تسويف أو تأجيلات. وحيثيات رأيي هذا أخلاقية وانسانية في المقام الأول إذ كان الدوري قد تأجل عاما كاملا لوفاة72 زهرة أهلاوية من أجمل وأنبل شباب مصر, ومن ثم يكون هذا منطقيا بأن نؤجل الدوري احتراما لدماء40 شابا سقطوا قتلي في أحداث بورسعيد الأخيرة بينهم ثلاثة من خيرة لاعبي الكرة بالمدينة الحرة فنا وخلقا هم محمد كمال لاعب بورفؤاد ومحمد الضظوي لاعب المريخ وتامر الفحلة حارس المصري السابق. إننا ندين العنف المستهتر في كل زمان ومكان.. ونؤكد أن شهداء الألتراس باستاد بورسعيد سقطوا نتيجة للغدر والخسة.. ولكننا أيضا لا نستطيع أن نتجاهل الدماء المهدرة في بورسعيد, وعلي هذا يجب علي رجال اتحاد الكرة( وكلهم ممن نعرف عنهم الرجولة والشهامة), ألا يميزوا بين دماء ودماء, وبين أمهات ثكالي, ومشاعر حزن عميقة, لأننا جميعا في النهاية مصريون.