كتبت:نيفين شحاتة يعيش طلاب الثانوية العامة هذا العام في حالة قلق وترقب تزداد يوما بعد يوم بسبب ما تردد من شائعات ويعلن من تصريحات متناقضة حول نظام الامتحانات وما يتبعه من اجراءات القبول بالجامعات. فبعد أن انتشرت وبشدة الشائعة القوية بتغير اسلوب الامتحانات والغاء كل الاسئلة الاختيارية في جميع المواد وهو ما نفاه مؤخرا وكيل الوزارة المسئول عن امتحانات الثانوية العامة رغم ان هذا جاء متأخرا جدا. بدا الطلاب واولياء الامور يضعون اياديهم علي قلوبهم بعد ما تردد من الاتجاه نحو تعديل نظام قبول الجامعات ووجود ميل كبير لدي المسئولين لالغاء دور مكتب التنسيق نهائيا في توزيع الطلاب. وتخيل الطلاب واولياء امورهم ان هذا النظام قد تم وضعه بالفعل وانه سيطبق اعتبارا من هذا العام علي عكس الواقع تماما حيث اكد المسئولون بالوزارة وكالعادة متأخرين جدا ان ما يطرح في هذا الشأن مجرد دراسات ومقترحات مشتركة للجنة التنسيقية لتطوير نظام الثانوية العامة والقبول بالكليات المختلفة وانه لن يتم الاخذ باي مقترح الا بعد دراسته وطرحه للنقاش علي الرأي العام من خلال الصحف ووسائل الاعلام وورش العمل التي ستنظم لهذا الغرض. وعلمت مندوبة الاهرام من مصادرها بالوزارة ان هذه المقترحات مطروحة بشدة بالفعل في اطار التطوير الشامل للمرحلة الثانوية ونظم القبول بالجامعات ونظم القبول بالجامعات حيث من المقترح من هذا الإطار تعديل نظم الامتحانات في المرحلة الثانوية واضافة مناهج ومقررات جديدة والاستغناء عن بعض المقررات والمناهج التي لم يعد الطالب في حاجة اليها يتضمن المقترح تحديد نسبة معينة للنجاح في الثانوية العامة كحد ادني للالتحاق باي كلية جامعية وهو ما تم تحديده بالفعل بنسبة70% علي الاقل علي ان تقوم الكليات بإعداد اختبار قبول للطلاب الراغبين في الالتحاق بكل منها لتحديد الأعداد التي ستقبلها كل كلية بعيدا عن درجة الطالب في امتحانات الثانوية العامة وفي هذا الشأن فإن هناك رؤية مكملة بتشكيل مكاتب للقبول بالكليات المتشابهة كالهندسية او الطبية او النظرية وغيرها يتم من خلالها توزيع وقبول الطلاب المتقدمين لاختبارات القدرات للالتحاق بإحدي كليات المجموعة الواحدة وذلك حسب ترتيبهم في تلك الاختبارات وبعيدا عن نسبة نجاح الثانوية العامة كما ان هناك مقترحا بتفتيت مكتب التنسيق الرئيسي الي مكاتب تنسيق متعددة بكل محافظة او مجموعة محافظات داخل اقليم واحد يتم من خلالها توزيع الطلاب علي الكليات داخل نطاق الاقليم بدرجات واختبارات مختلفة عن الاقاليم الاخري وبحيث بحيث يمنع نهائيا انتقال الطالب من كلية في اقليم الي كلية مناظرة في اقليم اخر وذلك للقضاء نهائيا علي الاغتراب والغاء المدن الجامعية الموجودة حاليا والتي لن يكون هناك حاجة لاستمرارها طبقا للنظام الجديد.