اجتاحت السويس حالة من الحزن والغضب, حيث ودع الآلاف من أهالي السويس جثامين9 من الشهداء قتلوا مساء الجمعة برصاصات طائشة عشوائية صدرت في لحظات ألم وفقدان الثبات والتوازن من أحد المجندين. لحظة أن شاهد زميله يسقط ميتا بجواره, جراء طلقة غادرة مجهولة المصدر. وعقب توديع جثامين الشهداء, تحول حزن أهالي الضحايا وذويهم وشباب السويس إلي حالة من الغضب, الذي عبر عن نفسه بمحاولة اقتحام مديرية الأمن. وحرصت قوات الجيش الثالث علي الالتزام بضبط النفس في مواجهة غضب المتظاهرين. كانت منطقة مشرحة السويس قد شهدت مشهدا مهيبا أثناء تشييع جثامين الشهداء حيث شارك الآلاف من مواطني السويس وأهالي الشهداء, وأمهاتهم اللاتي اتشحن بالسواد وصرخن لفقدان أبنائهن. وقد طافت سيارات الاسعاف مختلف شوارع السويس في طريقها لمساجد الشرعية والخفر والموشي حيث اقيمت صلاة الجنازة. وكانت النيابة العامة قد صرحت بدفن الجثث بعد تلقيها تقارير الطب الشرعي التي أثبتت أن الوفاة نتيجة رصاص حي. وقد شهدت المدينة غضبا لم تشهده أثناء ثورة يناير.2011 وتحولت منطقة مديرية الأمن وديوان المحافظة إلي معرض لمشاهدة آثار الأحداث التي وقعت أمس الأول من تحطيم كافة الممتلكات الخاصة متمثلة في حرق السيارات وتكسير الكافتيريات وحرق مبني المحافظة القديم والنيابة الادارية من قبل أفراد الأمن علي خلفية مقتل زميلهم الذي أصابهم بحالة من الغضب الشديد حيث تلقي قسم شرطة السويس أكثر من35 محضرا من أصحاب السيارات المحترقة بالشوارع المحيطة بالاحداث. ومن جهة أخري منعت قوات تأمين السويس بالجيش الثالث الميداني اقتحام مديرية الامن من المتظاهرين والمشيعين جنازة الشهداء.