تحولت بورسعيد الي مدينة اشباح يطل منها الرعب في كل مكان بعد أن انطلقت حرب الشوارع عقب النطق بالحكم وتحويل21 من المتهمين في قضية أحداث مباراة النادي الأهلي والمصري الي مفتي الديار والتي فجرت الأوضاع رأسا علي عقب من مدينة تحبس أنفاسها بالكامل وهي تتابع جلسة المحكمة الي انفجار لأعمال العنف في كل مكان والتي أسفرت عن سقوط27 قتيلا بينهم أحمد البلكي ملازم بالأمن المركزي وأمين شرطة وتم تسجيل ثلاثة اسماء منهم وهم وائل البدوي22 سنه ومحمد إبراهيم22 سنه وأحمد محمد علي22 سنه كما سقط أكثر من283 مصابا بينهم ثلاثة مصابين بطلقات نارية وحالتهم خطيرة خلال عمليات تبادل اطلاق النيران في محيط سجن بورسعيد والتي استخدم فيها الاسلحة النارية وزجاجات الملوتوف والقنابل. وقد تم استدعاء قوات الجيش الثاني الميداني للسيطرة علي الموقف المتفجر في بورسعيد بعد امتداد اعمال العنف ومحاولات اقتحام قسم شرطة الشرق والعرب وقسم المناخ ومجمع محاكم بورسعيد, وهناك أتجاه لفرض حظر التجول في المدينة لاحتواء أعمال العنف وانتشار سماع دوي اطلاق الرصاص في شوارع المدينة. وكان ابناء بورسعيد قد تجمعوا منذ الصباح الباكر حول سجن بورسعيد وفي المقاهي المجاورة له لمتابعة جلسة النطق بالحكم وكان الجميع يأمل في حكم يظهر براءة المتهمين وأختلط الحابل بالنابل فور صدور الحكم اندلعت أعمال عنف موسعة بدأت بتحطيم السيارات وواجهات المصالح الحكومية والمباني في الطريق المؤدي الي سجن بورسعيد والذي بدأت منه أعمال الاشتباكات بالأسلحة النارية بين قوات الحماية المكلفة بحراسة السجن والمحتشدين خارجه والتي تركزت فيها عمليات القتل والإصابة. كما أكد العميد إبراهيم سليمان مأمور سجن بورسعيد علي صعوبة الأوضاع في محيط السجن ولكن الأمور تحت السيطرة داخله, وكانت الصدمة شديدة علي المتهمين داخل السجن بعد معرفتهم بالحكم من خلال الأحداث المتفجرة في محيط السجن وأمتدت عمليات العنف لتشمل محاولات بإقتحام قسم شرطة العرب وقسم شرطة الشرق وتجري عمليات تبادل اطلاق النيران في محيط القسمين, وقد توقفت المعديات بين بورسعيد وبور فؤاد لمدة ساعة وعادت بتشغيل4 معديات فقط من بين20 معدية في الوقت الذي فرضت فيه قوات حرس الحدود والقوات البحرية ومجموعات قتالية بقوات الأمن حراسة علي المجري الملاحي للقناة وقامت إدارة مرفق الهيئة بإخلاء المباني الإدارية ومنح العاملين أجازة لمدة يومين, كما أغلقت منطقة الاستثمار ولم يتمكن40 ألف عامل من العاملين بمصانع الاستثمار من الوصول إلي أعمالهم داخل المصانع. في الوقت الذي أصيب فيه العمل بميناء بورسعيد بالشلل كما تم تكثيف التواجد أمام محطة السكة الحديد ومحطة مياه الشرب بعد تردد أنباء عن محاولات اقتحامها وأصدر التراس المصري بيانا شجب فيه قرار المحكمة بإحالة أوراق21 من زملائهم للمفتي كما تعيش المدينة حالة من العزلة بعد أن توقفت الحركة بشكل شبه كامل علي الطرق السريعة التي تربط بينها وبين المحافظات وخاصة خط بورسعيد والإسماعيلية القاهرة وبعد أن أوقفت هيئة السكة الحديد تسيير قطاراتها المتجهة الي بورسعيد. وكانت أعمال العنف الشرسة قد إندلعت بعد إحالة أوراق المتهمين محمد الدنف قوطه الشيطان محمد السيد مصطفي السيد محمود خلف محمد عادل شحاته أحمد فتحي علي هشام البدري محمود محمد البغدادي فؤاد التابعي محمد شعبان حسنين ناصر سمير حسن محمد محمد حسين أحمد رضا محمد أحمد محمد النجدي طارق عصران عبدالعظيم غريب محسن محمد وائل يوسف عبدالقادر محمد دسوقي محمود عبدالرحمن الي مفتي الديار المصرية.