تغيرت شعارات الشارع واحتفالاته بذكري ثورة يناير في أقل من سنة ولكن مع بقاء لحن يسقط وكأنه مكتوب علينا أن تصبح الكلمة أساس الهتافات.25 يناير من العام الماضي في الذكري الأولي لثورة يناير كان الشارع المصري يضم خليطا من كل فئات المجتمع: الإخوان المسلمين والمسلمين من غير الإخوان والمسيحيين في الوقت الذي كانت المظاهرات من كل الإتجاهات تطالب بالقصاص لشهداء يناير وترفع صور مبارك والعادلي باعتبارهما المطلوب القصاص منهما والصورة الثالثة للمشير محمد حسين طنطاوي الذي كان يرأس المجلس العسكري وتحته إرحل ويسقط حكم العسكر. في العام الماضي كانت المظاهرات سلمية ولم تبتل الأرض بدماء جديدة للشهداء, أما هذا العام في الذكري الثانية فقد اختفي الإخوان والسلفيون من المظاهرات التي بدأت سلمية ثم لم تلبث أن شهدت تصعيدا وصداما مع الشرطة وقنابل للغازات انفجرت بكثافة وخرطوش ومصابين وأخيرا عشرة شهداء جدد في السويس والإسماعيلية. إختفت هذا العام صورالثلاثة الذين رفعتهم مظاهرات العام الماضي وحل مكانهم صورة الدكتور محمد بديع وتحتها يسقط حكم المرشد, أما الهتافات فكانت تطالب بتعديل الدستور والقصاص من شهداء قصر الاتحادية والأهلي في بورسعيد وقد تجاهلت المحكمة التي نظرتها طلب النائب العام بفتح باب التحقيق وأصدرت حكمها بإحالة أوراق21 متهما إلي المفتي( أكبر عدد علي ما أتذكر يجري الحكم عليهم بالإعدام في قضية واحدة) مؤجلة إعلان باقي الأحكام علي50 متهما آخرين إلي حين ورود رد فضيلة المفتي. بدا المشهد هذا العام قريبا مما كان في يناير2011 عندما احتشدت المظاهرات ضد مبارك واليوم تحتشد ضد الإخوان الذين أصبح في يدهم الحكم. الصدام نفس الصدام من قنابل غاز وخرطوش, وحتي السلوك بدا واحدا فكما فعل مبارك لم يخرج الرئيس مرسي ويقول كلمة واحدة للشعب الذي يتابع مايجري في قلق وهم. رئيس الوزراء بدوره غادر صباحا إلي ديفوس باعتباره أهم من أحداث مصر!.. في أقل من سنة إنقسم الشعب وتجددت المطالب وارتفع السلاح وبدا أننا نعود للمربع صفر! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر