تسود حاليا داخل نادي الزمالك حالة من الهدوء المشوب بالحذر, حيث الكل بانتظار معرفة القرار النهائي وما إذا كانت الجهود التي تبذل حاليا بشأن إضافة مدة ال15 شهرا التي تم تعيين مجلس إدارة مؤقت برئاسة المستشار جلال إبراهيم وذلك إلي عمر مجلس الإدارة الحالي برئاسة المحاسب ممدوح عباس أم لا. والمؤكد أن السيناريو البديل جاهز تماما للظهور وهو إقامة الانتخابات الجديدة في مايو المقبل, بما يعني أن الانتخابات داخل القلعة البيضاء قد صارت علي الأبواب, وقد استعدت لها تماما الجهات المختلفة التي تمثل اتجاهات بعينها داخل النادي. وهناك جبهة أطلقت علي نفسها الإنقاذ تحاول حاليا إقناع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق خوض معركة الرئاسة, وذلك في مواجهة عدد آخر من الرموز يأتي في مقدمتها الدكتور كمال درويش رئيس النادي الأسبق الذي لم يعلن صراحة خوضه الانتخابات, إلا أن مصادر مقربة منه قد أكدت أنه يفكر وبقوة في اتخاذ هذه الخطوة مدعما بمجموعة من الشباب تعكف حاليا علي الدعاية له من منطلق أن النادي قد تأثر كثيرا بغيابه عن مقعد الرئيس. ولا يزال المستشار مرتضي منصور رئيس النادي السابق يتمتع بجماهيرية كبيرة داخل مجموعة لا التي يطلق عليها تجاوزا جبهة المعارضة التي رفعت شعار لا للفساد, ويعتبر مرتضي من أقوي وأعنف المرشحين بقوة للفوز بالمنصب, ونتصور أنه أكثر المستفيدين من زيادة عدد مرشحي الرئاسة. ويري المهندس رءوف جاسر أن من حقه أن يكون رئيسا للنادي بعد أن تدرج في مواقع الإدارة المختلفة حتي صار مهيئا للوصول إلي الرئاسة, وإن كان لم يعلن بعد رسميا عن خوضه الانتخابات, ومن بعيد يلمع اسم الدكتور إسماعيل سليم نائب رئيس النادي الأسبق, والذي يؤكد أن كل الرياضيين والمخلصين من الأعضاء يلتفون حوله, وأنه الأجدر علي قيادة السفينة في الفترة المقبلة. ويلوح في الأفق اسم الدكتور محمد عامر رئيس المجلس المؤقت الذي واجه أصعب الظزوف ونجح في تجاوز الصعاب والوصول بالسفينة إلي شاطيء الأمان في ظل أسوأ أزمة مالية خاضها نادي الزمالك علي مدي تاريخه كله. ويبدو كل هؤلاء في كفة.. بينما يوجد ممدوح عباس في كفة أخري باعتباره الرئيس الحالي الذي يمسك بيده كل خيوط اللعبة ويسيطر علي مقاليد الأمور ومن ثم يصبح لديه أكثر من فرصة للفوز فيما لو لم يتم تعيين لجنة مؤقتة لإدارة الانتخابات بعيدا عن سيطرة المجلس الحالي الذي يترأسه عباس. والمؤكد أن إقامة الانتخابات في مايو2013 سوف تربك كثيرا من الحسابات داخل النادي العريق الذي يعاني الآن أزمات اقتصادية عاتية ضاعف من قسوتها توقف النشاط الكروي الذي هدد كثيرا من الأندية بالإفلاس.. وبينها بطبيعة الحال نادي الزمالك.