تستعد اللجان الشعبية في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوي وكركوك وعدد من المحافظات العراقية الأخري لتنظيم تظاهرات جديدة اليوم تحت شعار جمعة لا تراجع, وقالت اللجنة العليا المشرفة علي التظاهرات إن الاستعدادات جارية علي قدم وساق لانطلاق تظاهرات في عدد من المحافظات العراقية . لتأكيد الاصرار علي المطالب المشروعة للشعب العراقي ورفض الحلول الترقيعية لهذه المطالب, وأكدت اللجان أن هذه الجمعة ستكون أكبر وأضخم من الجمعة السابقة من حيث الترتيبات والاستعدادات, وستحمل مفاجأة كبيرة في اتخاذ قرار حاسم بشأن المطالب, ووصفتها بانها رسالة جديدة وتحذير أخير من أجل الإسراع في الاستجابة فورا الي جميع مطالب المتظاهرين. ومن جهة اخري, أدان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في قضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين والذي ادي الي مقتل عشرات المواطنين. وطالب النجيفي الاجهزة الامنية باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية المواطنين من أجل تفويت الفرصة علي الذين يحاولون اثارة النعرات الطائفية والعرقية, مستغلين في ذلك نقاط الضعف والخلل في صفوف الاجهزة الامنية والاوضاع الراهنة التي يمر بها العراق.ومن جانبها, طالبت الجبهة التركمانية بحماية دولية في المناطق التي يسكنها المكون التركماني في عدد من المحافظات العراقية, وقال رئيس الجبهة التركمانية النيابية أرشد الصالحي اننا نطالب بمجيء قوات دولية وتدخل أممي لحماية التركمان وأبناء هذه القومية الذين يتعرضون الي الابادة لحساب اجندات سياسية خارجية, واستبعد الصالحي مطالبة التركمان في الوقت الراهن بالانفصال أو تشكيل محافظة مستقلة, مشيرا الي أن هناك استهدافا للقومية التركمانية. واكد تقرير لمركز دراسات الشرق الاوسط تراجع حظوظ الاعتدال للحراك الشعبي الدائر حاليا بالعراق, مما ينذر بتحول جذري يصب في خانة التمترس الطائفي علي عكس ما خطط القائمون علي هذا الحراك, الذي جاء بالأساس اعتراضا علي سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي ذات الصبغة الطائفية والتي أدت إلي مزيد من الإقصاء والتهميش ضد العرب السنة. وعلي الرغم من مشاركة أربع محافظات جنوبية ذات أغلبية شيعية في تظاهرة مليونية أمس دعت إليها اللجان الشعبية في الانبار وهي كبري المحافظات السنية, فإن إعلاء النبرة الطائفية وإشاعة أجواء عدم الثقة بين مكونات الشعب العراقي ضمن أجندة تحاول إعادة رسم خريطة العراق والمنطقة, أدي إلي تعثر محاولات التقريب وإبعاد شبهة الطائفية عن الحراك الشعبي العراقي الذي دشنته المحافظات السنية.