وسط ترحيب من شعب وحكومة المملكة العربية السعودية يفتتح الرئيس محمد مرسي مساء اليوم الاثنين القمة الاقتصادية العربية في دورتها الثالثة برئاسة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحضور ملوك ورؤساء وأمراء وممثلي22 دولة عربية في العاصمة السعودية الرياض. وسوف يتناول الرئيس في كلمته الأوضاع الاقتصادية العربية وأهمية زيادة الاستثمارات البينية, ثم يسلم رئاسة القمة من مصر إلي خادم الحرمين الذي يلقي كلمة في أفتتاح أعمال القمة, ثم يستعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تقريرا لما تم التوصل إليه خلال القمتين السابقتين. ومن المنتظر أن يصل مرسي ظهر اليوم إلي مطار الملك خالد الدولي بالرياض, حيث يجري له استقبال رسميا. وعقب وصوله يستقبل مرسي رئيسي وأعضاء مجلس الاعمال السعودي المصري لمعرفة أوضاع الاستثمارات السعودية والمصرية بين البلدين وسبل تذليل أي عقبات تحول دون استمرارها وزيادتها والتأكيد علي ضمان وحماية هذه الاستثمارات. كما يجري الرئيس مرسي لقاءات ثنائية مع عدد من القادة العرب من بينهم ملك الاردن عبدالله الثاني وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد جابر الصباح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة والرئيس السوداني عمر البشير. وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستمر يومين يقيم خادم الحرمين وولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز مأدبة عشاء رسمية للرئيس وللقادة العرب المشاركين في القمة في العاشرة مساء اليوم. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس بعد ذلك برؤساء وبعض أعضاء الجالية المصرية في السعودية( الرياض والمنطقة الوسطي وجدة والمنطقة الغربيةوالمدينةالمنورة) الذين توافدوا للرياض حيث يعقد لقاء مفتوحا بمنزل السفير عفيفي عبدالوهاب سفير مصر لدي المملكة يتحدث فيه عدد من رؤساء الجالية ويلقي الرئيس بعد ذلك كلمة حول الاوضاع الراهنة في مصر ثم يغادر الرئيس بعد ذلك اللقاء الموسع عائدا إلي القاهرة. وكان الرئيس مرسي قد وصل إلي مطار محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة مساء أمس وكان في استقباله وكيل امارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش وعدد من المسئولين بالامارة وسفير مصر بالرياض عفيفي عبدالوهاب, حيث أدي صلاة المغرب والعشاء بالمسجد النبوي الشريف والروضة الشريفية, ثم غادر إلي مطار الملك عبدالعزيز بجدة, كان في استقباله الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ مدينة جدة وامين مدينة جدة الدكتور هاني أبوراس والسفير عادل حسن الالفي قنصل مصر العام بجدة, وتوجه الرئيس علي الفور من المطار إلي مكةالمكرمة لاداء مناسك العمرة واداء صلاة الفجر حيث غادر بعد ذلك إلي مطار الملك خالد الدولي بالرياض لاستكمال برنامج الزيارة. ومن القاهرة رأفت أمين: تقدم الاتحاد العربي للغرف التجارية بورقة عمل امام القمة العربية الاقتصادية بالرياض تتضمن رؤية القطاع الخاص العربي لاستكمال خطوات انشاء الاتحاد الجمركي العربي المقرر انطلاقه في عام2015 تمهيدا للوصول الي السوق العربية المشتركة عام.2020 وتضمنت ورقة العمل23 مشروعا يستهدف تحقيق التكامل العربي في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والنقل واللوجستيات. وصرح أحمد الوكيل نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية ورئيس اتحاد الغرف المصرية بأن ورقة العمل تضمنت عددا من المطالب من بينها توفير المظلة السياسية الضرورية لتعزيز دور القطاع الخاص في مشروعات التنمية والتكامل الاقتصادي العربي, والقادر علي خلق فرص العمل الجديدة, والعمل علي ازالة العقبات التي تواجه القطاع الخاص في إطار العمل العربي الاقتصادي المشترك. والغاء التأشيرات بين الدول العربية لتيسير انتقال رجال الاعمال, والغاء القيود غير الجمركية علي حركة التجارة. كما طالبت ورقة القطاع الخاص العربي ان تتضمن التعديلات المقترحة علي الاتفاقية الموحدة لاستثمار رءوس الأموال العربية في الدول العربية أن يعاد النظر في تعريف المستثمر العربي والمحددة مساهمته في رأس المال في مشروع الاتفاقية بنسبة51% كحد أدني وتعديل الأنظمة الوطنية الخاصة بدخول وإقامة وتنقل ومغادرة المستثمر العربي بحيث تعطي حرية أوسع للمستثمرين العرب وأسرهم.