تشهد محافظة جنوبسيناء خلال هذه الفترة حراكا سياسيا لم تشهده من قبل خاصة في ظل اقتراب موعد التصويت علي انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الشوري. مقعد العمال وتتم العملية الانتخابية في دائرة واحدة هي دائرة خليجي السويس والعقبة باجمالي اصوات بلغ نحو46380 صوتا بثماني مدن حيث يدلي الناخبون باصواتهم في65 لجنة اقتراع موزعة علي جميع مدن المحافظة فجميع المرشحين والبالغ عددهم حتي الآن7 مرشحين سارعوا إلي لفت انظار وانتباه المواطنين من خلال عرض اللافتات البراقة ذات الالوان المتعددة والتي تحمل صور البعض منهم وبرامجهم الانتخابية ووضعها في العديد من الميادين العامة ومناطق تجمع المواطنين بعاصمة المحافظة طور سيناء صاحبة أكبر كثافة سكانية مما ادي إلي تزيين تلك الميادين بهذه اللافتات. ولأول مرة في تاريخ جنوبسيناء يتقدم احد ابناء قبيلة الجبالية بسانت كاترين لخوض انتخابات مجلس الشوري وهو عواد محمد سالم سليمان الشهير بعواد الجبالي عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة ولذلك قام بالعديد من الجولات الميدانية لجميع مدن المحافظة للتعريف بنفسه وعرض برنامجه الانتخابي حاملا شعار صوتك ثمين فلا تعطه إلا لمن عنده القدرة علي التغيير بصدق. وأبرز ما قدمه من دعاية انتخابية عرض طلبات التحاق بوظائف للشباب لتحفيزهم علي اختياره يوم التصويت كما حملت دعاية الانتخابية عبارات منها العمل علي حل جميع المشكلات التي يعاني منها المواطن السيناوي وتوفير فرص عمل لجميع الشباب بقطاعات البترول والاتصالات والكهرباء والارتقاء بجودة الخدمات العلاجية التي تقدم للمواطنين ووصول جميع الخدمات إليهم في محل اقامتهم خاصة قاطني الوديان والتجمعات البدوية البعيدة عن العمران. وقام السيد سليمان أبوبريك احد المرشحين بالبدء في عمل جولات ميدانية محدودة إلي بعض المصالح الحكومية بجميع مدن المحافظة لاستطلاع آراء المواطنين من خلال التعريف بنفسه وعرض بعض الخدمات لكن لم يشعر البسطاء من المواطنين بهذه الجولات نظرا لمحدوديتها مع عدم عرض برنامج انتخابي. ولكن مازال رأي الشارع السيناوي هو الفيصل الوحيد في نجاح احد المرشحين بمقعد العمال والفوز بعضوية مجلس الشوري لدورة جديدة حيث اكد السيد ابراهيم رفيع عضو مجلس الشعب السابق علي ضرورة قيام المرشحين بعمل جولات ميدانية في عمق الصحراء بالقري والوديان والتجمعات البدوية بهدف الوصول إلي المواطنين البسطاء سيما المقيمين فقط في المدن التي لحقها ركب التقدم والتطوير وذلك املا في تفعيل مشاركتهم السياسية في الانتخابات مشيرا إلي ضرورة عدم اغفال الدور الحقيقي للشباب والمرأة السيناوية من خلال عرض بعض الحلول الجذرية لقضايا المرأة والشباب.