خرج آلاف العراقيين السنة أمس في العديد من مدن البلاد في مظاهرات عقب صلاة الجمعة, للاسبوع الثالث علي التوالي مطالبين بإجراء إصلاحات شاملة تحت شعار جمعة لاتخادع. وفي مدينة سامراء شمالي بغداد, خرج الاف العراقيين للمطالبة باجراء اصلاحات في القوانين التي يرون أنها تحرم أهل السنة من ممارسة نشاطهم السياسي, ومنحهم حقوقهم عند التقاعدوتعديل قانون الارهاب واطلاق سراح المعتقلين. وتقدم المتظاهرين العشرات من رجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء في مشهد يتكرر للاسبوع الثالث علي التوالي, وقد حملوا أعلام العراق وهم يرددون شعارات تطالب بالغاء القوانين التي تحرم أهل السنة من ممارسة نشاطهم السياسي, ومنحهم الحقوق التقاعدية واطلاق سراح المعتقلين من الرجال والنساء. وفي غضون ذلك, خرج عشرات الاف في مظاهرات حاشدة طافت مناطق الفلوجة والرمادي التي تقع علي مسافة811 كيلومترا غرب بغداد. و في كربلاء, دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق برئاسة علي السيستاني ساسة البلاد أمس إلي مراجعة أفكارهم والابتعاد عن كل ما يتسبب في تفتيت البلاد. وقال أحمد الصافي معتمد المرجعية الشيعية في العراق- خلال خطبةصلاة الجمعة أمام الاف المصلين في صحن الامام الحسين بكربلاء- نؤكد وحدة العراق ووحدة البلد والابتعاد عن كل شيء يخلق أجواء بتفتيت البلد ولابد أن يبتعد الجميع عن الحوم حول هذه الفكرة. وأضاف أن ماحدث خلال هذه الفترة فرصة للسياسيين لمراجعة أفكارهم وارائهم بغرض التعامل بموضوعية مع الواقع وتغليب مصلحة البلاد علي بعض المصالح الشخصية.
