بقلم عمرو الدردير مازلنا نعتمد علي سياسة رد الفعل ونتجاهل الحديث عن الفعل نفسه في الكثير من أمورنا وأكبر دليل علي صدق كلامي ما حدث في أزمة قطار البدرشين مؤخرا وقبلها حادث قطار اسيوط وبينهما حوادث أخري متفرقة خلال العام الماضي. وسياسة رد الفعل عندنا دائما ما تبدأ بعد ان- تقع الواقعة- وسرعان ما تختفي الظاهرة والكلمات الرنانة المؤثرة مع مرور الوقت ويعود رد الفعل باسلوب أشد وأعنف مع كل حادث جديد وهكذا ولكن في النهاية لا يصل أحد لحلول جذرية توقف نزيف الضحايا الابرياء علي القضبان. وأذا كانت هناك مشاكل تواجه المسئولين في مصر المحروسه تحول دون تدخلهم لمنع حدوث الفعل فما هي مشكلة المسئولين في الرياضة التي تحول دون التدخل الحاسم لمنع الشغب خاصة بعد تعيين وزيرا للرياضة في الحكومة الحالية وتوفير كل سبل النجاح له وللمنظومة الرياضية بشكل عام. فرغم ان هناك حالة من الهلع تنتاب الوسط الرياضي خشية وقوع كارثة جديدة يوم26 يناير الجاري موعد النطق بالحكم في قضية مجزرة بورسعيد, والتي راح ضحيتها أكثر من70 شهيدا بعد البيان الذي أصدرته رابطة أولتراس جرين إيجلز المنتمية الي جماهير النادي المصري بعنوان ترحال. وبيان رابطة الاولتراس اهلاوي الذي طالب بالقصاص أو الفوضي ولم يحرك أحد ساكنا ولم نسمع اي رد فعل للحد من حرب البيانات التي تطلقها إيجلز والاولتراس اهلاوي علي صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي وتجاهل المسئولين وعلي رأسهم وزير الرياضة حرب البيانات ولم نسمع عن اي تدخل لحل ودي أو حتي غير ودي!! و بدوري أحذر هنا المسئولين وعلي رأسهم وزيرا الداخلية والرياضة أذا لم ينتصرا لهيبة الدولة وأحملهما ايضا نتيجة أهمال بيانات جماهير الناديين علي مواقع التواصل الاجتماعي لانها كانت الشرارة الاولي قبل أندلاع مذبحة بورسعيد وحتي لا نري يوم26 مذبحة القاهرةالجديدة لا قدر الله والتي سيترتب عليها إلغاء النشاط مرة أخري وبالتالي تتجمد الكرة من جديد ونندم يوم لا ينفع الندم.