عن الطرق الحديثة لتشخيص وعلاج التليف الكبدي, والوقاية من سرطان المريء ومضاعفات الارتجاع, عقدت الرابطة الإفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمي مؤتمرها السادس في مدينة كالابار النيجيرية مؤخرا برئاسة الطبيب المصري حسين عبد الحميد استاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب الازهر ومشاركة العديد من أساتذة الكبد والجهاز الهضمي بالقارة السمراء. ويوضح رئيس المؤتمر في البحث الذي تقدم به أن هناك طرق تشخيص حديثة وجديدة للحد من مضاعفات ارتجاع المريء والتعامل مع هذا المرض في مراحله الاولي, حيث أكد أن العادات الغذائية السائدة في الدول الافريقية ومنها مصر تزيد من احتمالات حدوث تلك المضاعفات, ويضيف أن الاكتشاف المبكر لمرض بارت وهو عبارة عن تآكل الغشاء المخاطي المبطن للمريء والمكون من عدة طبقات من الخلايا ليصبح طبقة واحدة تشبه النسيج المبطن للأمعاء يقي المريض من الاصابة بسرطان المريء حيث انه مع التأثيرالمتوالي للحامض المعدي في ظل وجود هذا التحول في الغشاء المبطن فانه يحدث طفرات في هذه الخلايا تفتح الطريق فيما بعد لحدوث تطورات سرطانية. وأكد الدكتور حسين أن التشخيص المبكر لمرض بارت في غاية الاهمية ويلعب المنظار الطبي دورا كبيرا في هذا, حيث إنه باستخدام المنظار يكون لون المنطقة المصابة في المريء مختلفا عن باقي المناطق المحيطة به ليشبه السلمون الوردي نتيجة تآكل الاغشية المخاطية, بما يشير الي وجود تغيرات ويلزم في هذه الحالة التدخل, إما بالعلاج الدوائي أو عن طريق المنظار الجراجي لاستئصال هذه المساحة أو استخدام العلاج الضوئي لحرق المساحة المصابة فيزيائيا, ولا يأتي التدخل الجراحي عادة إلا في حالة تطور هذه الخلايا الي سرطانية. وعن القيء الدموي وعلاج النزيف الحاد لدوالي المريء أكد الدكتور رضا الوكيل امين الرابطة واستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب عين شمس ان60% من مرضي التليف الكبدي يعانون من القيء الدموي, ونحو50% معرضون للنزيف الحاد طوال حياتهم ويكونون معرضين لحالات الغيبوبة الكبدية, وبالتالي يؤكد الطبيب ان كل مريض بالتليف الكبدي يجب عليه اجراء فحص روتيني بالمنظار للتأكد من عدم وجود دوالي المريء, ويوصي ايضا باستخدام المضادات الحيوية المناسبة في حالة حدوث نزيف مع تناول الادوية القابضة للأوعية الدموية لتقلل من سريان الدم في دوالي المريء. كما قدم الدكتور محمد شرف الدين استاذ الكبد والامراض المعدية بطب طنطا بحثا عن حمي الوادي المتصدع, وهو من الامراض المتوطنة في القارة الافريقية, ويصيب الانسان والحيوان علي السواء اوضح فيه ان هذا المرض ينتقل عن طريق فيروس ينتشر في الهواء, او عن طريق ملامسة الدم الملوث به, أو تناول الألبان المحتوية عليه ويصيب عائله بانخفاض الضغط وقلة اخراج البول, وارتفاع انزيمات الكبد وانيميا شديدة وصولا الي الدخول في مرحلة الغيبوبة. وأكد شرف الدين أن مرضي الكبد والذين يصابون بفيروس حمي الوادي المتصدع لا تتعدي نسبة الشفاء لديهم اكثر من60% بسبب أن الكبد يكون معرضا أكثر من غيره من باقي اعضاء الجسم للتأثر بهذا الفيروس, كما تزيد نسب الوفاة بهذا الفيروس عندما يكون الشخص مصابا بمرض آخر مثل البلهارسيا, أو الفيروس الكبدي سي.