لندن وكالات الأنباء: وجه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف انتقادات لاذعة لفترة حكم الرئيس السوفييتي السابق جوزيف ستالين, مشيرا إلي أنها اتسمت بالشمولية وشهدت حرمان الروس من أبسط حقوقهم الأساسية. وأشار ميدفيديف في تصريحاته التي نشرتها صحيفة إزفستيا الروسية وتأتي قبل ساعات من بدء الاحتفالات بالذكري ال56 لانتصار روسيا علي جيوش النازي إلي أن نظام ستالين ارتكب العديد من الجرائم التي لا تغتفر, رافضا الاعتراف بأي فضل للزعيم السوفييتي الراحل في معركة الإنتصار علي جيوش هتلر. وأوضح ميدفيديف أن الانتصار تم علي أيدي الروس وليس بأيدي ستالين أو جنرالاته, متوعدا بالكشف عن المزيد من الملفات المتعلقة بالحرب من الأرشيف العسكري الروسي ليعلم الجميع حقيقة ما دار خلال الحرب, وذلك بعد أن أمر بالكشف عن وثائق تشير إلي ضلوع نظام ستالين في مذبحة راح ضحيتها22 ألف ضابط بولندي عام1940. وأضاف ميدفيديف أن الاتحاد السوفييتي لم يكن سوي دولة تأسست علي الشمولية والقمع وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية, بل ولم تسلك الطريق الطبيعي للتنمية السياسية والاقتصادية, وأشار إلي أن الاتحاد السوفييتي كان يصبح مستقبله مختلفا في حالة تبني أفكار حديثة كانت لتساعد الروس علي تجاوز ما واجهوه من مصاعب في التسعينيات من القرن الماضي. ويتناقض موقف ميدفيديف مع الموقف السياسي لسلفه فلاديمير بوتين الذي وصف انهيار الاتحاد السوفييتي بأسوأ كارثة غيرت شكل الجغرافية السياسية في القرن العشرين.