احتار الداخلون إلي ميدان التحرير وشارع قصر العيني حيث سدت جميع المداخل بالأسوار الحجرية وخلت الشوارع من مرتاديها، خاصة بعد غلق كل المداخل إلي الجامعة الأمريكية وبات الوصول إلي أي مبني بشارع قصر العيني قبل مجلس الشوري لوغاريتمات يصعب فكها حتي مع الاستعانة بصديق. ويقول محمد... من جهة أمنية أجنبية, احتار في كل مرة أدخل فيها إلي الميدان لمصلحة من تعطيل شرايين اقتصادية وتجارية ممثلة في الفنادق والمكاتب السياحية أمام فندق سميراميس وميدان سيمون بوليفار. ويقول هل تركنا آثار الدمار والخراب ليذكر كل من نسيه أنه لدينا عدم استقرار أم لالتقاط الأجانب الذين يعدون علي أصابع اليد صورا تذكارية لهذا الدمار وآثار الحرق بشارع عبد القادر حاتم وشارع أحمد راغب. ويقول سعد نجيب( موظف) أدور منذ حوالي ساعة للالتفاف حول الأسوار وقفزت من فوق سور المدرسة الأثرية مدرسة علي عبد اللطيف بشارع عبد القادر حاتم لأعبر إلي الناحية الأخري, لا يوجد أي أمن في الشوارع والموجودون هم أطفال الشوارع والخارجون علي القانون حتي البيوت هجرها أغلب أصحابها. هذا قلب التحرير ورمزه لمصلحة من إغلاق هذه الشوارع وتعطيل المصالح, هل العبور يكون من خلال القفز علي السور والنزول علي حديد السور الذي أقامه المضطرون للعبور. أما أحمد علي(22 سنة) خريج تجارة: فيقول دخت من السؤال عن الطريق إلي مجلس الشوري وأخيرا قفزت من السور الشوارع خرابة وحول السفارة الأمريكية سيارات الإطفاء والاسعاف و20 سيارة أمن مركزي مصفحة والكل لا يعرف الاتجاهات المفتوحة من المغلقة وقفزت معي من السور فتاة تريد العبور إلي الجانب الآخر. أما نجيب سعد(58 سنة) أحد المارين فيقول: اللهم أوقف حال من أوقف حالنا وكتب علينا اللف والدوران وترك صرة البلد لأولاد الشوارع والمجرمين, وقال من يسكنون ميدان التحرير أغلبهم مجرمون ويفرضون سطوتهم علي العابرين علي المداخل وبالشوارع الجانبية المهجورة والمهدمة محالها وأصبحت هذه المحال الخربة المفتوحة أبوابها مأوي للخارجين علي القانون, هل ستظل هذه الأسوار وإلي متي سيظل اللاجئون بميدان التحرير والمحال بها تنعي من بناها. أما أسفل كوبري أكتوبر بجوار الحزب الوطني المحروق فقد أغلق أحد الباعة بصناديق الشيبسي والفيشار والحلويات وأقام بها جدارا عرضيا مستوليا علي إضاءة من عامود النور فوق الأسفلت مغلقا حارة كاملة مخصصة للسيارات. أما رجال الأمن خلف السور المواجه لمبني المجمع العلمي ومجلس الشوري فقد وقفوا يتثاءبون وقد رصوا قبعاتهم وعصياهم علي صف مقاعد بعرض الشارع. وطلب أحمد أبواليزيد مدير محل وجبات حجازي فتح الطريق ورفع الحواجز, المبيعات انخفضت50% وشغلنا كان علي الداخلية علي بنك التنمية والوزارة اختفوا فاختفت المبيعات ولم يبق إلا بعض الموظفين والعساكر, أما علي عبد العال(43 سنة) ترزي فيقول أبحث من ساعة علي طريق للتوجه إلي قسم قصر النيل ولم أصل بل رجعت حيث بدأت رغم القفز علي السور أبحث عن ابن أختي الذي كان في طريق عودته من بيت جدته بعابدين ومر بميدان التحرير منذ الأربعاء2 يناير(27 سنة) اسمه سمير سعد سروجي اختفي وأغلق موبايله وأبحث عنه يوميا في كل شبر في التحرير ودخلت كل الخيام ولم أجده أو أجد أثر له. حكايات كثيرة والشوارع مغلقة وخاوية إلا من بعض المارة والسيارات المحترقة والراكنة وجود أمني مكثف عند السفارة الأمريكية ومجلس الشوري والباقي فقط كلاب الشوارع وبعض الأطفال الذين يتسلقون الأسوار بين الحين والآخر ويقذفون الطوب داخل المجمع العلمي أو ناحية أهداف خلف الأسوار ولاعزاء للمصريين الذين يريدون عودة الحياة لقلب مصر.