غداة فشل محادثات ثلاثية في جنيف بين الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي ومبعوثين كبيرين من روسياوالولاياتالمتحدة في إحراز تقدم بخصوص الأزمة السورية,كشفت مصادر فرنسية عن أن أكثر من50 دولة ستطالب بإحالة الملف إلي المحكمة الجنائية الدولية. وقال الابراهيمي في بيان مشترك تلاه أمس الأول بعد محادثاته المغلقة مع وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أكدنا مجددا أنه لا يوجد من وجهة نظرنا حل عسكري لهذا الصراع.واتفق المجتمعون علي الحاجة الي حل سياسي يستند إلي البيان الذي توصلت اليه القوي الدولية في جنيف في يونيو الماضي والذي دعا إلي مرحلة انتقالية في سوريا. لكن البيان ترك دور الرئيس السوري بشار الاسد في هذه المرحلة الانتقالية مفتوحا. وقال ان الحكومة الانتقالية التي ستتولي السلطة خلال الفترة الانتقالية لن تبقي لفترة طويلة وستقوم بتوجيه المرحلة الانتقالية التي ستنتهي باجراء انتخابات سيتم الاتفاق عليها وقال ان هذه الحكومة ستكون لها كل الصلاحيات في الدولة. وردا علي سؤال لصحفي بشأن إحراز أي تقدم حقيقي قال الابراهيمي إذا كنتم تسألون عما إذا كان الحل قريب المنال.. فأنا لست واثقا من ذلك. وفي واشنطن, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان تقدما حدث باتجاه رؤية عامة خلال الاجتماع لكنها قالت انها لن تقدم اي تفاصيل بشأن التغيرات المحتملة في المواقف الامريكية او الروسية. يأتي ذلك في وقت تتجه فيه50 دولة لدعوة مجلس الأمن الدولي لإحالة الملف السوري برمته إلي المحكمة الجنائية الدولية. وفقا لما ذكرته صحيفة لوموند الفرنسية أمس أن هذه الخطوة تعد ثمرة للجهد الذي أطلقته في يونيو الماضي الدبلوماسية السويسرية بدعم من نشطاء في مجال حقوق الإنسان في هذا الصدد. واشارت الصحيفة الفرنسية إلي أن الصراع السوري أدي, وفقا لبيانات الأممالمتحدة الأخيرة, إلي مقتل60 ألف شخص..موضحة أن الجرائم التي ارتكبت خلال الأزمة السورية تجعل منها, وفي جميع الأحوال موضوعا واضح الأركان بالنسبة لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية. وعلقت لوموند بقولها إن العقبة الأكثر وضوحا التي تقف أمام هذه المبادرة تتمثل في موقف روسيا, حليف النظام السوري, والتي تتمتع بحق النقض( فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الولاياتالمتحدة, التي لا تتمتع بعضوية المحكمة الجنائية الدولية, تعارض أيضا إحالة الملف للمحكمة بحجة أن هذا الإجراء سيمنع خروجا ممكنا للرئيس السوري بشار الأسد إلي الخارج. واختتمت لوموند قولها إن الدول الموقعة علي هذه المبادرة لا تتوقع تمريرها بشكل سريع في مجلس الأمن ولكنها ترغب وقبل كل شيء في خلق ديناميكية في هذا الإتجاه. وبعد يوم من بسط الجيش الحر سيطرته علي مطار تفتناز العسكري, كثف الثوار السوريون قصفهم علي محيط مطار منج العسكري بريف حلب بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المختلفة.وذكرت قناة الجزيرة الفضائية, أن الثوار اشتبكوا مع قوات النظام في كتيبة العلقمية القريبة من المطار, كما يصعد الثوار هجماتهم في ريف حلب للسيطرة أيضا علي مطار النيرب. يأتي ذلك في وقت أستشهد فيه7 أشخاص علي يد قوات النظام في الرقة ودير الزور. وقال نشطاء سوريون أن قوات النظام قصفت بطائرات ميج مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام والمليحة, كما استهدف القصف بلدات في الغوطة الشرقية. من جانبها, ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إن ثوار سوريا يواصلون نضالهم ضد الهجمات الجوية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد الا انهم لا يزالون عرضة لهذه الهجمات رغم المكاسب التي أحرزوها في شمال وشرق سوريا.