كتب- محمد صبري: علي الرغم من اعترافاته بمروره بضائقة مالية وسابق معرفته بالمجني عليه وعلمه بتواجده بمفرده داخل شقته فقرر سرقته والتخلص منه بالقتل. إلا أن الطالب الجامعي المتهم بقتل طيار سابق وأحد ابطال حرب أكتوبر حاول أن ينفي الجريمة عن نفسه بعد أن أثارت جريمته الفزع بين اهالي منطقة البساتين بعد العثور علي جثة المجني عليه مقتولا داخل شقته غارقا في دمائه وبه عدة طعنات نافذة بالصدر, حيث أكد المتهم عدم ارتكابه الجريمة, في الوقت الذي تشير فيه اصابع الاتهام إلي أنه هو المتهم الوحيد في القضية والمحجوز داخل قسم البساتين. التقي مندوب الاهرام بالمتهم الذي ادلي باعترافات خطيرة خلال التحقيقات فلم ينكر أنه كان يتردد علي أحد اصدقائه الذي كان يقيم بمفرده بشقة بمنطقة البساتين لتعاطي المواد و الاقراص المخدرة وهو العقار الذي يقيم به القتيل وقال المتهم: تم القبض علي داخل مسكني بالمعادي وابلغني الضباط بأنني متهم في قضية قتل طيار يدعي نبيل و سرقة500 جنيه وهاتف محمول خاص بالقتيل وهو أحد الخيوط التي توصل من خلالها رجال المباحث إلي أنني وراء الجريمة علي حد قولهم, وتساءل المتهم.. لماذا القوا القبض علي دون زملائي المترددين علي شقة زميلنا, إلا أن تحريات الرائدين أحمد سمير و محمد السيسي معاوني مباحث قسم البساتين أكدت بعد الاستعانة بالأجهزة الفنية المعاونه ومخاطبة شركات المحمول أن الشريحة كانت تعمل علي هاتف خاص بالمجني عليه وبعد تتبع الهاتف تم الاستدلال عليه وعثر عليه بحوزة شخص يدعي عماد تم ضبطه وقرر حصوله علي المحمول من سنترال بشارع أحمد زكي بدار السلام فتم استدعاء مالكه وقرر بسابقة شرائه من شاب يدعي أحمد مقابل مبلغ25 جنيها وتبين أنه من المشتبه فيهم و المترددين علي العقار الذي شهد الجريمة فتم ضبطه بعد استصدار اذن من النيابة العامة, وكشفت التحريات عن مفاجأه في أن المتهم المقبوض عليه سبق وتم احتجازه داخل مصحة لعلاج الادمان لتعاطيه للاقراص و المواد المخدرة وانه تسلل لشقة القتيل لسرقته الا انه فوجئ بعد ارتكابه الجريمة بعدم وجود أي اموال بحوزته سوي500 جنيه, واضافت التحريات أن المتهم كان دائم السهر و البيات خارج المنزل ومصادقة مدمني المخدرات في الوقت الذي كان يشهد فيه جيران وسكان المنطقة للقتيل بالسمعة الطيبة وأنه دائم التردد علي المسجد الملاصق لسكنه وليس له اي خصومات او عداوات مع أحد وجميع اهله واقاربه يقيمون بمحافظة الإسكندرية, وأنه كان قد فقد بصره اثناء حرب اكتوبر وهو السبب وراء خروجه الي المعاش بعد سقوطه من طائرة اثناء الحرب, ومن خلال الفحص لمحتويات شقة القتيل عثر علي مذكرات له تحوي علي كلمات بأنه كان ينوي انشاء جمعية لتدريب وتأهيل الطيارين لكن لم يمهله القاتل الفرصة لتحقيق حلمه. بداية كشف الواقعة عندما تلقي المقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث قسم شرطة البساتين بلاغا من موظف بالمعاش باكتشافه مقتل شقيقه نبيل77 سنة عقيد طيار بالمعاش ومقيم بدائرة القسم ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الحادث, وتبين من المعاينة المبدئية التي اشرف عليها العميد محمود فاروق مفتش المباحث عدم وجود أي آثار عنف علي مداخل ومنافذ الشقة ولا توجد أي بعثرة بمحتوياتها ووجدت الجثة ملقاة بصالة الشقة يرتدي ملابسه وبه عدة طعنات بالجانب الأيسر للصدر. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه, تم تشكيل فريق بحث باشراف اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة وتم التوصل إلي أن الجاني وهو أحمد م19 سنة طالب جامعي تم ضبطه, وقرر امام العميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة بتردده علي العقار سكن المجني عليه لزيارة أحد أصدقائه لتعاطي المواد المخدرة ولمروره بضائقة مالية وسابق معرفته بالمجني عليه وعلمه بوجوده بمفرده داخل سكنه, وقد قرر سرقته والتخلص منه.