رفض حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, مبادرة المرشح الرئاسي السابق عمرو موسي, التي تقدم بها منفردا دون تشاور مع باقي أطراف جبهة الانقاذ الوطني , وخلافا لدعوتها للشعب للتظاهر في52 يناير المقبل, ذكري انطلاق الثورة بهدف تأكيد مطالبها وشعاراتها التي انقلبت عليها وتنكرت لها السلطة الحاكمة. وأكد الحزب في بيان له أمس ما ورد في هذه المبادرة من الدعوة الي عودة الجميع الي اعمالهم واعادة تشغيل المصانع المصرية المتوقفة, ووقف جميع الاضرابات عن العمل والمطالبات خلال الفترة الحالية, مع الاعداد لأخذ كل المطالبات المشروعة في الاعتبار فور عودة الوضع الاقتصادي الي طبيعته. ووصف الحزب هذه الدعوة بأنها انحراف عن شعارات ثورة يناير ومبادئ الديمقراطية وتتجاهل أن أسباب الاضرابات والاحتجاجات العمالية تعود الي شروط عمل مذلة, وأجور متدنية هزيلة وأسعار تشتعل يوما بعد يوم, وتمثل أيضا استعلاء علي معاناة الشعب ومطالبه الخاصة بالعدالة الاجتماعية. ورفض الحزب ما تضمنته المبادرة من الدعوة الي اعلان هدنة سياسية يتفق علي اسسها فوريا مع جبهة الانقاذ الوطني, وتشكيل حكومة طوارئ لمدة عام يرأسها رئيس الجمهورية تتشكل من مختلف القوي السياسية الفاعلة يكون معيار تشكيلها القدرة والخبرة والكفاءة المطلوبة في هذه المرحلة, معتبرا أن هذه الدعوة تكريس للأمر الواقع.