غبار كثيف ملبد بالأتربة العالقة مازال يملأ أروقة وزارة التربية والتعليم, خبايا وأسرار تتكشف يوما بعد يوم تعكس الوضع الذي آل إليه التعليم,وآخر هذه المخالفات كان الموهوبون ضحاياه, أمل مصر في النهوض من كبوتها. فقد أحال الوزير الدكتور إبراهيم غنيم المسئولين عن هذا المشروع إلي النيابة لوجود مخالفات مالية جسيمة في توزيع المكافآت الخاصة بهذا المشروع, حيث اثبتت تحقيقات الشئون القانونية صرف مبالغ لبعض القيادات والعاملين بديوان الوزارة بلغت987 ألف جنيه, عام(1102/0102) و986 ألفا عام(2102/1102). تعتبر هذه المبالغ هي الفائض تحت بند(3 علي1 مكافآت جهود غير عادية), دون وجود معايير منظمة لصرف هذه المبالغ أو مقابل القيام بأعمال هي من صميم مقتضيات واجبهم الوظيفي, وبعض هؤلاء القيادات والعاملين لم يقم بعمل علي الإطلاق في هذا المشروع. الوزير أكد أنه تم التوقف عن طباعة كتب الحاسب الآلي والاكتفاء باسطوانة مدمجة عليها المنهج كله, كما أنه قد تم الاكتفاء بالنسبة لأدلة المعلم بدليل واحد لكل مرحلة وليس لكل صف, كما تم التوقف عن طباعة القواميس لأن المعلومات الموجودة بها متاحة علي الإنترنت, وبالنسبة للغة الانجليزية في الصفوف الثلاثة الابتدائية الأولي سوف يتم الاكتفاء بكراسات الأنشطة. وأوضح الوزير, في الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية العليا التي عقدت بالهيئة العامة للأبنية التعليمية, أنه قد دخل الخدمة التعليمية هذا العام75 مدرسة جديدة بسعة277 فصلا بتكلفة451 مليون جنيه, ومن ناحية أخري, قرر الدكتور إبراهيم غنيم تشكيل لجنة فنية وإدارية لتسلم مركز السويس الاستكشافي, بعد أن تم الاتفاق مع المحافظ اللواء سمير عجلان لتقوم المحافظة بتدبير الموارد المالية, لتتولي شركة أمن حراسته. وشكل السعيد شومان وكيل وزارة التعليم بالسويس, لجنة لتسلم المركز تمهيدا لافتتاحه خلال هذا الشهر, بتكلفة05 مليون جنيه, صرح بذلك محمد الرخاوي مسئول الإعلام بالمركز.