في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات الحربية السورية مناطق متفرقة من دمشق وريفها وادلب, أعلن نشطاء سوريون أن دبابة تابعة للجيش النظامي. انشقت مع طاقمها وبدأت القصف اتجاه جنود الرئيس بشار الأسد, بينما أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 36332سوريا قتلوا في أعمال عنف بمحافظات مختفلة في سوريا خلال العام الماضي 2012. وقالت الشبكة التي تتخذ من لندن مقرا لها إن من بين القتلي خلال العام الماضي 3327طفلا و 3194امرأة و 957شخصا قتلوا تحت مطأة التعذيب. علي صعيد متصل, أعلن المركز الوطني لتوثيق الأحداث في سوريا عن ارتفاع عدد المنشقين عن نظام الاسد إلي 5630منشقا خلال شهر ديسمبر الماضي. ميدانيا, تعرضت مدينة المعضمية بريف دمشق للقصف بالطيران الحربي ووردت معلومات أولية عن سقوط قتلي وجرحي وهدم المنازل التي استهدفها القصف. كما تعرضت مدينتا داريا وعربين للقصف من قبل القوات النظامية, وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق التي تعرضت للقصف, بينما شهدت بلدات ومدن الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها, وقتل رجل برصاص القوات النظامية في مدينة حرستا,ودارت اشتباكات بين مسلحين والقوات النظامية علي الاوتوستراد الدولي قرب ضاحية الاسد. وأضاف المرصد, انه في مدينة دمشق سقطت عدة قذائف علي مناطق متفرقة في مخيم اليرموك ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية وشهد المخيم نزوحا لبعض الأسر. وفي محافظة إدلب لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومسلحين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يهاجمون المطار ويستخدمون القذائف باستهداف المطار. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه قائد المجلس العسكري المعارض في' حلب'العقيد عبد الجبار العكيدي أن الجيش الحر أجبر القوات النظامية علي إغلاق مطار حلب عقب ضربه. وقال العكيدي إن اغلاق مطار حلب جاء عقب ضربات الجيش الحر له حيث استهدف اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب لمنع طائرات النظام من التحليق في اجواء المدينة. علي صعيد متصل, تواصلت الاشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق بين المجموعات المسلحة واللجان الشعبية الفلسطينية, الأمر الذي فاقم الوضع الإنساني لمن تبقي فيه من السكان. وذكر شهود عيان أن سوق لوبية وشارع الثلاثيني شهدا أعنف اشتباكات سقط خلالها عدد من القتلي فيما شوهدت ألسنة من الدخان تتصاعد من المخيم. ومن جهة ثانية, نقل موقع' شام برس' السوري الاليكتروني عن مصادر قولها' إن جبهة النصرة منحت' الجيش الحر'( المعارض) مهلة زمنية لا تتجاوز العشرة أيام لسحب مقاتليها من مدينة حلب بشكل كامل, إضافة إلي تسليم مواقعهم التي يسيطرون عليها لمقاتلي الجبهة. من ناحية أخري, انتقد رئيس المجلس الوطني السوري ونائب رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا مبادرات وجولات المبعوث الدولي العربي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي,واصفا إياها بأنها مضيعة لوقت السوريين إذا لم تنجح في وضع مبادرة حقيقية. ونقلت قناة' العربية' الاخبارية أمس عن صبرا قوله إن عدد ضحايا في سوريا يتزايد يوما بعد يوم, في الوقت الذي لم يقدم فيه الإبراهيمي حلولا حقيقية للأزمة السورية الراهنة.وأضاف: للأسف لم نسمع حتي الآن شيئا من الإبراهيمي يمكن أن نسميه مبادرة, باستثناء الزيارات التي يقوم بها.. معربا عن أمله في تدخل المجتمع الدولي بصورة جدية لحل الازمة السورية.