بحث الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس- أبو مازن- بالضفة الغربية مستقبل عملية السلام و الدعم العربي السياسي و المالي للسلطة الوطنية في مواجهة الامريكية و الاسرائيلية بعد حصول فلسطين علي وضعية دولة مراقب بالاممالمتحدة. وكان العربي وعمرو قد وصلا صباح أمس الي عمان حيث أجريا مباحثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قبيل توجهما إلي رام الله. وقد اتخذت السلطات الأردنية كافة الترتيبات اللوجستية لاتمام هذه الزيارة التي استغرقت عدة ساعات. وقد أكدت الجامعة العربيه أهمية الزيارة التي قام بها الوفد الوزاري العربي الي رام الله أمس برئاسة أمينها العام الدكتورنبيل العربي والذي ضم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لافتة الي أنها تشكل رسالة تضامن عربية واضحة مع الشعب الفلسطيني وقيادته إزاء الضغوطات والتهديدات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية بعد حصول فلسطين علي صفة دولةمراقب في الاممالمتحدة, وهو الأمر الذي جن جنون من لايريد حل الدولتين. جاء ذلك في تصريحات أدلي بها السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدي الجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة وعضو الوفد المرافق, قبيل التوجه الي رام الله وأوضح أن هذه الزيارة هي ترجمة عربية حقيقية للتضامن العربي مع فلسطين وتجسد وقوف الجامعة العربية ودولها بكل ثقلها مع الدولة الفلسطينية الوليدة حتي تستطيع مواجهة ماتتعرض له من ضغوطات وتهديدات, مشيرا الي أنها تمثل في الوقت نفسه بداية لوفود عربية وزارية الي الاراضي المحتلة لترجمة التعهدات العربية بدعم الدولة الوليدة وتوجيه رسالة واضحة مؤداها أن الجامعة العربية ودولها تقف خلف الشعب الفلسطيني وقيادته, وذلك لحماية المشروع الفلسطيني الذي بدأ بخطوة الحصول علي صفة الدولة المراقبة حتي يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية العربية بقيام الدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وانسحاب اسرائيل من الاراضي العربيه المحتله عام.1967 وحول ما اذا كانت هذه الزياره للوفد العربي الي رام الله لدعم صمود السلطه الفلسطينيه ماليا وسياسيا, قال صبيح ان التهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني ليست مالية واقتصادية فقط جراء الضغوط الاسرائيلية. مبينا أن كل تهديد اسرائيلي يقابله خطوه تضامن و دعم عربي جماعي للشعب الفلسطيني معتبرا ان الاسرائليين هم الخاسرالاول من جراء هذه التهديدات واستمرار محاولات تجويع الشعب الفلسطيني لأن هذا لن يحدث. واوضح الامين العام المساعد أن هناك شبكه أمان مالية عربية بمبلغ100 مليون دولار شهريا لدعم السلطه الفلسطينية لمواجهة هذه الضغوط الاسرائيلية مؤكدا ان كل دولة عربية تعهدت بتنفيذ ما عليها لتوفير هذه الشبكة لدعم الشعب الفلسطيني. وفي غزة, اعتبر الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي أمس تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية وتسليم مفاتيح الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي, محاولة لجر إسرائيل للتفاوض مرة أخري. وأكد الزهار في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أن حل السلطة قرار فلسطيني لايملكه الرئيس عباس بمفرده, مشددا علي انه في القضايا المتعلقة بالوطن لابد من استشارة كافة الأطراف الفلسطينية الفاعلة في المنطقة. وأوضح.. لا يجوز للرئيس عباس أن يقفز من خطة إلي أخري دون دراسة.. وحل السلطة لا يتم بشكل منفرد. وأضاف الزهار أن هذه السلطة شارك فيها كل الشعب الفلسطيني, مستدركا أن هذا لا يعني أننا متمسكون بالسلطة, لكن يجب أن يكون هذا الموضوع في إطار التشاور فهو يمس جزءا كبيرا من الوطن. ورأي القيادي البارز في حركة حماس أن الرئيس عباس يستخدم الآن هذه الوسائل عندما رفضت إسرائيل الجلوس معه.