في ذات الوقت الذي تعرت فيه علياء المهدي أمام السفارة المصرية في أوكرانيا, تجردت مواطنة أوكرانية من ملابسها تماما في مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجا علي قانون منع التدخين. وأثارت بلبلة قبل ان تبعدها الشرطة عن المكان وتحقق معها, وقبل عدة أشهر احتج عدد من النساء في أوكرانيا علي حضور رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو في نهائي كأس أمم أوروبا2012 بين إيطاليا وإسبانيا بخلع ملابسهن, وترديد هتافات في المدرجات تحمل إهانات للنظام الاستبدادي الحاكم في بلاده, بينما تعرت أمام مدخل الاستاد6 فتيات لمناهضة إقامة كأس الأمم في أوكرانيا وبولندا. أي اختارت علياء أوكرانيا, التي يشاع فيها الاحتجاج بخلع الملابس, لتبلغ رسالتها للعالم, وقد أهانت جسدها وبلدها وامتهنت الديانات السماوية الثلاث, بعد ان امسكت مع فتاتين من جمعية فيمن النسائية الاوكرانية, بالقرآن والإنجيل والتوراة, في هذا المشهد المخزي, إلي جانب استغلالها العالم الافتراضي, النت, لتفضح ما تتعرض له المرأة, وقد تخطي عدد مشاهديها باليوتيوب, في العالم العربي المحافظ,6 ملايين مشاهد في أسبوع. خروج علياء من هدومها, سلوك منحرف وشاذ, هذا لا يعني أن نتجاهل دوافعها, وهناك من تعاطف معها, مثل مظاهرة باريس التي حملت صورتها, ولا نغمض عيوننا عمن يحاول تمزيق ثوب الدولة, لتعرية المجتمع كله, بالنيل من الأمن والعدالة ورغيف العيش, ترك البلد بدون غطاء قضائي وإهانة الدستورية العليا, أليس تعريا؟, استباحة شيوخ الفضائيات أعراض الناس, أليس تعريا؟, ظاهرة التحرش الجماعي, أليس تعريا؟, عندما يحتل الباعة البلطجية شوارع القاهرة, ولا يأمن المواطن علي نفسه وبيته, ويتم تغييب القانون, ويتدهور الجنيه المصري, أليس تعريا؟, لقد سقطت ورقة التوت, بل كل أشجار التوت, ولن يعيد ثمرتها ويستر عرض هذه الدولة إلا أولادها, شبابها وبناتها. المزيد من أعمدة سمير شحاته