كشف وزير الدولة للشئون الخارجية النمساوية راينولد لوبتكا النقاب عن اتفاق روسي أمريكي غير معلن لا يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد حتي عام2014. ويقضي بتشكيل حكومة إنتقالية بصلاحيات كاملة علي أن يبقي الأسد رئيسا رمزيا بدون صلاحيات لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر قبل أن يقوم بتقديم استقالته. وأوضح لوبتكا أن روسيا تؤيد هذه الخطة, وسيكون هناك ضمانات دولية لتنفيذها بحذافيرها, كما أن المعارضة السورية اطلعت علي هذا المشروع وغالبا ستوافق عليه أيضا. وقال الوزير النمساوي ان أي حل ببقاء الأسد رئيسا هو أمر صعب, كما أن تنحيه قبل بدء عمل الحكومة الانتقالية يحمل مخاطر والحل الوسط هو ألا يبقي الأسد إلي نهاية مدة ولايته, بل أن يتنحي طوعا بعد فترة وجيزة لا تزيد عن ثلاثة أشهر لضمان انتقال سلس وسلمي للسلطة. وأضاف أن الحكومة الإنتقالية التي سترأسها المعارضة وتضم شخصيات من السلطة سيكون لها صلاحيات كاملة, وهي التي تقوم بإعادة هيكلة القوات الأمنية والعسكرية وتؤسس لدستور جديد وتحضر لإنتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة, وأضاف أن بقاء الأسد شهرين أو ثلاثة سيرضي أتباعه من جهة وسيمنع الفوضي التي يمكن أن تنتج في حال انهيار الجيش في أي مرحلة لاحقة,من جهة أخري. وفي غضون ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لن يفوز أي من طرفي الصراع في سوريا مضيفا أن الصين وروسيا ستعجزان عن اقناع الرئيس السوري بالتنحي حتي إذا حاولتا.وفي تصريحات تمت الموافقة علي نشرها قال لافروف أيضا إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين وهي تحت السيطرة في الوقت الحالي. وميدانيا أعلنت جبهة النصرة في سوريا عما سمته بفرض حظر جوي علي مدينة حلب, مشيرة إلي أن نظام بشار الأسد يستخدم الطائرات المدنية لنقل الجند والعتاد. وحذرت الجبهة جميع المدنيين من استخدام الطائرات المدنية كي لا يكونوا دروعا بشرية يستخدمها النظام لقتل أهاليهم في حلب, مؤكدة أن أفرادها حاصروا مطار النيرب في حلب وسيتم استهداف جميع الطائرات في أجوائها. وفي هذه الأثناء أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها انشقاق أكثر من مائتي عنصر من قوات النظام السوري في محيط مطار دمشق الدولي.و أفاد المركز الإعلامي السوري بإندلاع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي عند حاجز قاسيون وحاجز اللواء105 بالقرب من القصر الرئاسي بالعاصمة.كما أفاد ناشطون سوريون بأن الجيش الحر سيطر علي كتيبة الإشارة في حي دير بعلبة بحمص. وتسلم لبنان أمس من سوريا الدفعة الثالثة من جثامين اللبنانيين الذين ذهبوا للقتال إلي جانب المعارضة السورية وقتلوا في منطقة تلكلخ في وقت سابق من الشهر الحالي.