هذه هي المرة الأولي التي أكتب فيها لبريد الجمعة برغم أنني من عشاقه وأستفيد بما يعرضه من قضايا ومشكلات اجتماعية, وكل ما يتصل بأحوال الدنيا. وقد توقفت عند رسالة المفاجأة القاسية التي روي فيها كاتبها كيف تخلت عنه زوجته بعد مرضه وانتقالها إلي شقة منفصلة مع ابنه منها وابنتها من زوج آخر قبله, وهو الذي وقف إلي جانبها حتي أكملت دراستها واحتلت مركزا مرموقا في عملها, وتعليقا عليها أقول: إن الدنيا لا تقف عند أصحاب القلوب القاسية, ولا تنسي قوله تعالي: قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله, ومن نعمه عز وجل عليك أن ظروفك المادية حسنة, ولن تحتاج إليها ولا إلي غيرها, والله قادر علي أن يعافيك من مرضك, ولا تدع ما فعلته هذه السيدة يسيطر عليك, وأما ابنك فإنه سوف ينشأ في كنفك ورعايتك, سواء ظل موجودا معها إلي حين تجاوزه الحضانة, أو انتقل للإقامة معك, وهو ما قد تفعله من تلقاء نفسها إذا تزوجت من غيرها. وأرجو إبلاغك بأنني أرملة في الثانية والخمسين من عمري, وتوفي زوجي منذ أكثر من عشرين عاما, ولدي ثلاث بنات أتممن تعليمهن وتزوجن من شباب أفاضل, وأنا حاليا موظفة بإحدي الجهات وأتقاضي راتبا معقولا, ولم أشعر بكل هذه السنين التي عشتها أرملة, حيث كرست حياتي لرعاية بناتي, لكني الآن وبعد زواجهن أشعر بوحدة قاسية, وليس لدي مانع من الزواج من شخص يتقي الله, وسوف أراعي كل ظروفه المرضية, فإذا رغبت في أن ندرس مسألة الزواج بعد التعارف والقبول المتبادل فأنا مستعدة لذلك, والله فعال لما يريد. {{ ولكاتبة هذه الرسالة أقول: أعانك الله ياسيدتي علي وحدتك, وأثابك من فضله وكرمه علي رعايتك بناتك حتي أتممن تعليمهن وتزوجن زيجات ناجحة, وإلي كاتب رسالة المفاجأة القاسية فلقد تلقيت عروضا من سيدات فضليات يرغبن في التعرف عليه في حضور الأهل لبحث إمكان الزواج منه, والمساهمة في تخفيف متاعبه, ومساعدته علي تجاوز محنته الصحية.. وأرجو الإتصال بي لبحث الأمر وللجميع الشكر والتقدير.