رام الله- وكالات الأنباء: أعلنت لجان الخدمات الشعبية في الضفة الغربية عن إغلاق مكاتب وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أمس, احتجاجا علي قرارها فصل عشرات الموظفين لديها. وقالت لجان الخدمات الشعبية في بيان صحفي إن خطواتها التصعيدية تأتي للضغط علي أونروا للتراجع عن قرارها بعدم تجديد عقود130 موظفا لديها وتقليص خدماتها للاجئين في الضفة الغربية. وشددت لجان الخدمات علي مسؤولية أونروا تجاه المخيمات الفلسطينية وتوفير الحياة الكريمة للاجئين بدلا من سياسات التقليص المستمرة في خدماتها, مهددة بتصعيد الخطوات الاحتجاجية علي ذلك.وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يتم فيها إغلاق مكاتب وكالة أونروا في الضفة الغربية بما فيها مكاتب مدراء المخيمات والمخازن والعيادات الصحية والمدارس.وأعربت أونروا في بيان سابق نشرته علي موقعها الإلكتروني عن تفهمها للحق في التعبير عن الاحتجاج, لكنها تحفظت بشدة تجاه أي احتجاج من شأنه أن يؤدي إلي التشويش علي سير تقديم خدماتها في مخيمات الضفة الغربية.وعزت أونروا قرارها بعدم تجديد عقود موظفين لديها والتي قالت إن عددهم لا يتجاوز114 شخصا من أصل450 متعاقدا إلي ما تواجهه من أزمة مالية حادة بفعل نقص المساعدات الخارجية. وذكرت بهذا الصدد أنها تواجه معضلة انخفاض إسهامات الدول المانحة لميزانيتها بأكثر من50% منذ عام2010, مشيرة إلي أنها تتوقع للأسف استمرار ضعف المساعدات لها نتيجة لظروف الانكماش في الاقتصاد العالمي. في الوقت ذاته, أكدت أونروا أن الأولوية لديها تبقي دوما الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين, وأنها وجدت لتبقي إلي جانبهم إلي حين إيجاد حل عادل ودائم لقضيتهم.وتقدم أونروا خدماتها لحوالي5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.