حالة التشرذم والفرقة والتناحر والتنابز والانقسام التى سادت الشارع المصرى خلال الاسابيع الماضية المجتمع المصرى منها برىء فمصر طيلة عقودها تتميز بالوحدة وروح الجماعة والالفة والاتحاد خاصة اثناء الكوارث والازمات وما توحدها لمحاربة الاستعمار والاحتلال الفرنسى والانجليزى وغيرها طوال 100 عام الا دليل على اصالة الشعب المصرى الذى يذوب عشقا فى تراب هذا البلد الاصيل حالة الانقسام المجتمعى طالت الجميع فلم يقتصر الامر على مجرد انقسام السياسيين حول انفسهم من أجل مصالح ذاتية ضيقة بهدف تصدر المشهد السياسى ومحاولة كل طرف اثبات وجوده فى الشارع السياسى على حساب مصر والمواطن المصرى الذى يدفع الثمن كل يوم وسالت دماؤه الذكية على أرض الكنانة فى مشهد بعيد كل البعد فى الحالة المصرية ومعدن المصرى الاصيل ، واصبح التناحر والتنابز هو سيد الموقف بل زاد الى حد الاقتتال ووقوع قتلى وجرحى من المصريين ، واصبحنا قاب قوسين او أدنى من الاقتراب الى المشهد اللبنانى والعراقى . فالويل كل الويل لمصر وشعبها الصابر المحتسب اذا تعودت أرضها على الارتواء بدماء ابنائها الذى صنعته فئة قليلة ضالة ليس صالح مصر هدفها ، بعد ان تحولنا الى صراع القبائل وفتوات زمان ، ونسينا او تناسينا أننا فى دولة مؤسسات يحكمها القانون .
نحن مقبلون على كوارث شتى وحرب عصابات وشوارع يستشعرها الجيش جيدا ورجال المخابرات والامن العام جعلت وزير الدفاع يطلق مبادرته للم الشمل التى لم تعجب بعض الفصائل الامر الذى أفسدها وتم تأجيلها الى غير رجعه .
اذن اذ لم ننتبه للامر ويعى الشعب المصرى خطورة ما هو مقبل سيسود قانون الغاب والغلبة ستكون للاقوى بعد ان تدخل النائب العام المنوط به تحقيق العدالة لتوجيه مستشار التحقيق فى احداث الاتحادية ورجال النيابة الى تغيير ضمائرهم للحكم بالحبس على مواطنين ابرياء تم التنكيل بهم وسحلهم والضغط عليهم لانتزاع اقوال تدينهم وهم ابرياء والحكم ببراءة المتهمين الحقيقيين اذن نحن مقبلون على كارثة بكل المقاييس عندما يسيس القضاء ويكون لسان الحاكم فى مصر .
باأهل مصر حكاما ومحكومين عودوا لرشدكم وضعوا صالح مصر نصب اعينكم وأعيدوا الالفه بينكم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واخلصوا النية لله وأعملوا لاخرتكم وأعوا انكم ستقابلون المولى عز وجل فماذا ستقولون ودماء الابرياء ملطخة بها جباهكم .. مصر امانة فى اعناقكم فاعطوا الامانة حقها . المزيد من مقالات فهمى السيد