نعت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان روح ودماء شباب الوطن البريء والمتمثل فى الناشط الشاب جابر صلاح الشهير ب "جيكا" ضحية تعامل الأمن مع المتظاهرين فى ذكرى أحداث محمد محمود وفتى دمنهور إسلام مسعود، والذى فاضت روحه إلى بارئها نتيجة تناحر أنصار ومعارضى الرئيس مرسى والإعلان الدستورى المتسبب فى الصدع والانشقاق داخل الوطن. وأشارت المنظمة فى بيان لها حصلت "المصريون" على نسخة منه، تطور الأوضاع فى المدن والمحافظات المصرية وما آلت إليه من تناحر ومصادمات دامية وتخوين لطوائف المجتمع وانقسام حاد بين المواطنين بين مؤيد ومعارض ترتب عليه جريمة أخرى فى حق مستقبل الوطن وهى مقتل الفتى ذى 15 عامًا "إسلام" نتيجة الاعتداء عليه من بعض الأشخاص فى أحداث دمنهور أمس بين مئات من مؤيدى ومعارضى الإعلان الدستورى الأخير واللغط الذى دار حوله. وأكدت المنظمة إدانتها الكاملة لما يشهده المجتمع حاليًا من تصادمات دامية وعدم قبول آراء الآخرين ودعوات الكراهية بين فصيل وآخر فى تطور خطير فى مصر بعد الثورة وعدم تحمل الحكومة ومؤسسة الرئاسة لمسئولياتها وعدم العبء لأرواح المواطنين وما قد يسفر عنه من استمرار ذلك التحفز بين القوى السياسية المختلفة واحتمالية تعرض البلاد للدخول فى نفق مظلم ودامٍ إلى حرب أهلية بين جموع الشعب.
وناشدت المنظمة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أن يتحمل مسئوليته تجاه الوطن حقناً لدماء شبابه والعمل على سحب الإعلان الدستورى الجديد وتحمل تبعاته مذكرة بما وعد به بحماية المواطنين وأنه رئيس لكل المصريين، خاصة أن مصر مقبلة غدا – الثلاثاء على دعوات احتشاد ضخمة مؤيدة ومعارضة لهذا الإعلان مما ينبئ مواجهات بين ملايين المواطنين فى شوارع مصر قد تسفر عن كارثة لا يمكن أن يتحملها أحد، مؤكدة أن دماء مواطن أهم واعز من أية مناصب. كما ناشدت المنظمة القوى الوطنية المختلفة بالعمل على خفض حدة التوتر والتحفز ودعوة المواطنين باحترام حقوق الآخرين والتحلى بالهدوء المناسب أثناء مطالبتهم بحقوقهم المشروع وعدم الانسياق إلى العنف وعدم المشاركة فى إراقة مزيد من الدماء البريئة.