هاني فتحي: فجرت واقعة اقتحام15 شابا في الساعة السادسة من صباح الأحد الماضي لمحطة مترو السادات عدة تساؤلات, خاصة بعد محاولة هؤلاء الشباب إيقاف حركة القطارات ذهابا وإيابا علي الخطين الأول( حلوان المرج) والثاني( المنيب شبرا الخيمة), بدعوي المشاركة في العصيان المدني الذي تمت الدعوة له من بعض شباب الثورة, ودارت هذه التساؤلات حول مدي تأمين هذا المرفق الحيوي ضد أي اعتداء أو خطر قد يهدد سلامته وسلامة الركاب سواء داخل القطارات أو علي أرصفة محطاته, وكذلك سلامة العاملين به علي اختلاف تخصصاتهم. توجهنا الي المسئول الأول عن شركة إدارة وتشغيل مترو أنفاق القاهرة المهندس عبدالله فوزي القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة, الذي أكد لنا أن مثل هذه الاعتداءات لم يسبق وأن تعرض لها المترو منذ إنشائه, أي مايزيد علي25 عاما, وكانت أكثر الأزمات التي تعرض لها حده في تاريخه هي إضراب العاملين به في خطوطه الثلاثة لمدة ست ساعات, مطالبين بإقالة المهندس علي حسين رئيس مجلس الإدارة السابق, إلا أنه رغم تأثير هذا الإضراب في شوارع القاهرة وإصابتها بالشلل التام, فهو أزمة يمكن احتوائها بسهولة لأنها شأن داخلي بين العاملين بالمترو وقياداتهم, أما الأزمات التي يكون طرفها من خارج المرفق فيكون التحكم فيها والسيطرة عليها خاضعا للتفاوض مع هذا الطرف, ومدي استجابته للحلول المقترحة. وأضاف فوزي أننا تعاملنا مع الشباب المقتحمين للمترو بكل هدوء وحذر وحاولنا التفاوض معهم لتجاوز الأزمة بمشاركة شرطة النقل والمواصلات وفي نفس الوقت أطلقنا حالة طواريء داخل المحطة خاصة علي مداخلها ومخارجها, من خلال وضع فرق الحراسة والتأمين الخاصة بالمترو وكذلك بعض المفتشين عليها, تحسبا لأي هجوم علي المحطة من بعض الأشخاص الذين يرغبون في توقف حركة القطارات التي تنقل يوميا حوالي3 ملايين راكب.