لا تقلقوا.. اذا كان المصري في الداخل يشعر في الفترة التي تمر مصر بها حاليا بقدر كبير من القلق والخوف علي مستقبل الوطن, فما بالك بالمصري في الخارج الذي يتابع أخبار الوطن وما يجري فيه من خلال شاشات التليفزيون أو عبر مواقع الانترنت وهو بعيد لا تطأ قدماه أرض مصر ولا يشتم رائحة ترابها ولا يمشي في شوارعها بين أهلها ليعرف الحقيقة ويستشعر الواقع عن قرب. أعرف أن الصورة لمن هو بعيد قاتمة ومقلقة وكئيبة, فعلي قدر ما يكون حجم البعد والمسافات علي قدر ما يكون حجم القلق والخوف والانزعاج, وعلي الرغم من ذلك أقول لكم: لا تقلقوا مصرستكون بخير. نعم مصر ستكون بخير.. ففي مصر شعب محب يفديها بروحه وبدمه, وفي السماء رب يحميها من كل شر وأذي وهو سبحانه الذي قال في كتابه الكريم بسورة يوسف:' قال يوسف أدخلوا مصر ان شاء الله آمنين'. كلنا منشغلون ببلدنا وما يحدث فيه, والذي يحمل الكثير من الجوانب السلبية والجوانب الايجابية أيضا, فلا يجب أن يساورنا القلق علي مستقبل هذا البلد الذي أذهل شعبه العالم بثورته المجيدة, ولا يزال عازم ومصر علي استكمال نجاحها مهما يكن الثمن. واذا كان الشعب المصري عاش قبل الثورة مواطنا من الدرجة الثانية والحكام والشعوب الأخري مواطنون من الدرجة الأولي, فبعد25 ينايرالمواطن المصري في الداخل والخارج هو مواطن من الدرجة الأولي وهو من انتزع لنفسه هذا الحق ولم يهبه اياه مخلوق, ولذا يجب أن يحافظ عليه من خلال حفاظه علي ثورته وكرامته وبتوحدنا جميعا نحن أبناء الوطن الواحد من أجل انتشال بلدنا والنهوض به من خلال رؤية موحدة لشكل مصر المستقبل التي نريدها من أجل أبنائنا وبناتنا في الداخل وفي الخارج. فلا تبتئسوا ولا تحزنوا فمصر بلدنا هي أم الدنيا وكما علمت العالم في الماضي البعيد وفي الماضي القريب ستعلمه دائما دروسا جديدة,وكما أنارت الدنيا من ظلام الجهل في الماضي ستزيح الظلام الحالك لينير فجر جديد, وكلي ثقة في اننا سنعبر هذه المرحلة الصعبة ونجتاز الأزمة وسوف نحقق أهدافنا لبلدنا مهما تكن العقبات وهي كثيرة. [email protected]