أخطار حقيقية تهدد سيناء وتتزايد مع انشغال الجميع حاليا بقضيتي الإعلان الدستوري ومسودة الدستور, وفي مناخ الانقسام بين مؤيد ومعارض يقل الاهتمام بما يجري، في هذا الجزء الاستراتيجي الحيوي من البلاد فهناك حالة تربص وجماعات تستعمل العنف, وتلجأ إليه بهدف الترويع لتحقيق أهداف من ورائه وجهات أجنبية تسعي لفرض أمور علي الأرض وأهالي في سيناء يحسون أنه لا أهتمام بهم ومشاكلهم مما يبعد بعضهم عن الشعور الحقيقي بالانتماء. اللواء محمد شوقي رشوان رئيس جهاز تنمية سيناء يري أن القول عن ضياع سيناء مبالغ فيه ونحن نعالج مشكلة عقود التسجيل للسيناوية فكيف نتحدث عن تملك الأجنبي. وعقود البيع لا تسجل للأجانب, فلا أحد يستطيع التسجيل لأراضي في سيناء إلا أذا كان مصريا, كما أن الفلسطينيين يعلمون أن عقود البيع غير المسجلة لا قيمة لها ونحن كواقع الأمر فإن الغالبية من أبناء سيناء لا تبيع أرضها وهذه تجربة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء فلم يبع أحد أرضه, هناك حديث عن بيع أراضي سيناء وهناك من يسعي أن تبقي سيناء نقطة صراع, وليس استقرارا وليس لكل أبناء سيناء علاقات مصاهرة مع الفلسطينيين ولكن هذا يحدث في رفح هناك عناصر انفلات أمني وعناصر جهادية تسعي لضرب الاستقرار في سيناء ويضيف محمد شوقي: إننا نجتهد لفتح باب التنمية وجذب أكبر استثمارات في سيناء وعندنا بنية أساسية مناسبة لتحقيق التنمية, والمستثمرون حتي يتحركوا, وهناك كم كبير من رءوس الأموال مع جزء من أبناء سيناء لو تجمعوا لإقامة شركات فهذا سيجذب المصري والأجنبي علي السواء للاستثمار, والقبائل ستحمي هذه الاستثمارات ومهم تخصيص نسبة جديدة من الأراضي في سيناء لأهلها, والقانون يسمح للتملك وليس حق الانتفاع, وقد وصلنا لاتفاق مع الأتراك للدخول في شراكة مع شركة مصرية لضخ استثمارات ب400 مليون جنيه علي منجم فحم المغارة وإقامة مصنع أسمنت ومحطة كهرباء تدار بالفحم هذه إحدي الثمار التي نأمل أن تتحرك في سيناء, ويشير إلي أننا في مرحلة لا تحتمل إطلاق شائعات, ولو ابناء سيناء ضخوا استثمارات سنوفر لهم المشروعات. ويقول: ناقشنا مع أكثر من تجمع في سيناء فكرة الاستثمار وتكوين شركات مساهمة, فالمواطن القبلي في سيناء يجب أن يستوعب فكرة الشراكة, وأتمني القضاء علي بعض السلبيات لتقليل الفترة الزمنية للتحرك ومن بينها البيروقراطية في الجهاز الإداري للدولة, فالمفهوم أن تتحرك وبحيث لا يحتاج تفعيل القرار إلي اللجوء إلي السلطة الأعلي. حوار مع البدو اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء يشير إلي أن مقولة ضياع سيناء غير حقيقية, فالسياحة في المحافظة وصلت إلي75% إشغال ونحن كما يقول نقيم ونتبع سياسة الحوار مع البدو في الوديان وسنقيم20 مدرسة لهم, وكذلك المنطقة الصناعية في أبوزنيمة والتي ستشمل إقامة صناعات من خامات البيئة علي مساحة4000 فدان, ونحن ننتظر صدور القرار الخاص بذلك وايضا تحويل ميناء الطور إلي ميناء كبير ونحن نطالب بسرعة تحويله إلي ميناء تجاري وحاويات وهذا يحوله إلي ميناء عمل كبير ومنطقة طابا إلي منطقة حرة, هذا ميسور ونحن نحتاج سرعة الحركة والأجهزة الأمنية مستنفره والبدو نتحاور معهم ونقيم مناقشات حول مطالبهم, وهم يطالبون بإقامة آبار وبناء مدارس ووحدات صحية والدواء يجب توفيره, وهذا يرفع من روحهم, فحل المشكلات ينمي الارتباط. ويضيف بأن التمليك سيكون للمصريين وابنائهم وهذا صحيح لخدمة المصريين, ويجب عدم التوريث لغير المصريين فالتمليك له ضوابط. تحقيق الاستقرار عبدالله جهامة رئيس مجاهدي سيناء يأمل في أن الأيام المقبلة ستحمل الاستقرار في شمال سيناء, ونحن ننادي بالتنمية التي تبدأ بتحقيق الاستقرار وهذا يحتاج لبسط الأمن علي كل سيناء. ويقول إن التوتر الحالي في طريقه للزوال, وبالنسبة للجماعات المتشددة لابد من دفع عناصر من الأزهر لمحاورة الفكر بالفكر وليس بإطلاق النار وحتي لا يتكرر مسلسل طابا ودهب, ويضيف أن إنشاء الخيام في رفح والشيخ زايد غير صحيح ولن نرضي التفريط في شبر من أرض سيناء أو السماح للأجانب بالإقامة فيها, وقانون تمليك أبناء سيناء سيقضي علي المشاكل ولا تفريط في أرض سيناء. محض افتراء الشيخ سليم بن جرمي من قبيلة الترابين يقول لن نبيع اراضينا ومشكلتنا هي الوصول للمياه, فالمياه غير موجودة والأقاويل عن ضياع سيناء شائعات, وهناك صعوبة في الوصول لشهادة الميلاد في سيناء لأن هناك شهادة ساقط قيد, ونحن لا نبيع اراضينا بسهولة ونطالب بتمليك من يحمل بطاقة مصرية والتخوفات يمكن ان نعالجها بقرارات, فحتي الآن هناك حق انتفاع فقط حتي للمنزل الذي نقيم فيه. اللواء ضياء عبدالهادي الخبير الأمني يؤكد أن هناك مشكلة عدم شفافية فلا حقائق علي الأرض, ومما لا شك فيه أن الجيش لم يحقق بعد القبضة الأمنية, فهناك حوادث وضرب نار علي الكمائن وانقلاب سيارات لرجال الشرطة, ونحن حتي نساعد يجب أن نعرف الوضع فليست هناك معلومات, وقد أخذنا من جهاز أمن الدولة التعذيب برغم ما كان يقوم به في مجال الأمن فكل العناصر الساكتة خرجت من المخابئ مع عدم وجود جهاز الأمن, وحتي الآن لا نعرف أسباب ما يجري, وهل هناك من صدر له عفو موجود في سيناء وهل هناك عناصر من حماس وحزب الله في سيناء, ونحن مرعوبون ولكن لا نعرف معلومات عن الأوضاع هناك, وأقوال عن مخيمات تنصب لاستقبال الفلسطينيين في سيناء, ولكن التخوفات شديدة جدا, فالوجود العسكري مع عدم الردع يخيفك أكثر, فالحوادث مازالت مستمرة وقائمة ولابد من مكاشفة ومصارحة مع عدم التعتيم فسيناء قد تضيع في طي النسيان. سامح سيف اليزل الخبير الأمني, يري أن أسلوب التفجير ليس جديدا وهم فجروا17 مرة خط غاز, فهل توجد وسائل لتمكينهم من التفجير والاجابة نعم فهم يملكون الامكانيات للجوء للتفجيرات فالأسلوب موجود, وهل يمكن القيام بأعمال أخري تفجيرية في سيناء وبالتالي فنحن في مرحلة تقييم حجم المخاطر والقيام بالمهام التي توقف مثل هذه الأعمال. ويضيف بأن هناك جماعات إسلامية متطرفة تؤمن بفكر القاعدة لتكفير الجيش والشرطة واستهدافهم لتغيير الواقع وبسط نفوذهم علي الأرض وإعلان الامارة الإسلامية باعتباره الهدف النهائي لكل الأنشطة التخريبية والمناهضة للدولة. ويشير أن عملية نسر, مازالت قائمة ولم تعلن القوات المسلحة حتي الآن عن انتهاء العملية, وهذا يعني أن الأمور لا تزال في مرحلة التعامل.