أحسنت وزراة الدولة لشئون البيئة صنعا بإقامة ورشة العمل التي شهدها مركز الزوار بمدينة شرم الشيخ مؤخرا, ودارت فاعلياتها حول وضع الخطة الاستراتيجية للإداة المركزية. للتنوع البيولوجي لعام2013-2014, وذلك لوقف الهدر الذي يتعرض له هذا التنوع بالإندثار والإنقراض والتدهور بفعل الاستثمار غير المرشد والأنشطة البشرية الجائرة, وشارك في الورشة بالحضور الدكتورة فاطمة أبو شوك الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور عادل سحيم رئيس قطاع المحميات الطبيعية ولفيف من خبراء العمل البيئي, وعلي هامش الفعاليات تفقد الوفد مركز الزوار بعد تجديده ومركز التتبع الإلكتروني للبحر بمحميات خليج العقبة الذي يتم تجهيزه لتتبع المخالفات البيئية في البحر الأحمر, حيث يطبق علي جميع اللنشات السياحية المشروعات الموجودة في المنطقة لتغطية الجانب الأمني والبيئي. وفي كلمتها قالت الدكتورة فاطمة أبو شوك إن التنوع البيولوجي هو العمود الفقري لتلك المحميات, وعامل الجذب الأول للسياحة البيئية, والمرحلة الحالية تتطلب الي جانب الحماية والصون التنمية المستدامة لها من خلال آليات وأفكار فعالة قابلة للتطبيق, ومن المهم أن تراعي التنمية فيها إدماج أهالي المناطق الموجودة بها في شراكة حقيقية للإستفادة من خبراتهم ومعارفهم التقليدية كما أن المرحلة القادمة ستشهد الحد من السلبيات التي تعاني منها المحميات الطبيعية. وتحدث الدكتور عادل سحيم عن خطة قطاع المحميات الطبيعية للحفاظ علي التنوع البيولاجي فقال:- من أهم ما سيتم الحرص عليه في الفترة القادمة صون حدود المحميات الطبيعية الحاضنة لهذا التنوع, باستعادة جميع الأراضي المغتصبة منها وتم ذلك بالفعل مع محمية نبق بعودة جميع المساحات التي تم الإستيلاء عليها من جانب المستثمرين, ويتم الآن مع جميع المحميات الأخري والتي تم تحويل جميع الملفات الخاصة بها للنائب العام, ونحن علي ثقة من عدالة القضاء لإنصاف هذا التراث الحيوي, أما بخصوص حديقة السلام الدولية التي تكلفت ملايين الجنيهات ومزودة بمتحف للتاريخ الطبيعي للمحميات ومكتبة ومعارض للتراث وأصبحت موصدة أمام الزوار فيجب أن تستغل الإستغلال الأمثل بوضع خطة متكاملة لذلك, كما أن بتلك الحديقة مساحة تم زراعتها بالنباتات المصرية لتكون بمثابة ينبوع تمد به الأراضي التي يتم تنميتها بكل ما تحتاجه من نباتات. وقال الباحث البيئي أحمد سلامة مدير قطاع المحميات الغربية أن الهدف من الورشة تحسين حالة التنوع البيولوجي وخفض الضغوط المباشرة وغير المباشرة لتدهور الأنواع والموائل وحماية الأنواع بما يضمن استمراريتها في تقديم الخدمات البيئية, ودمج التنوع البيولوجي في منظومة الدولة وتعزيز نظم الإدارة المتكاملة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية, وكذلك تعزيز الوعي العام بأهمية المحافظة علي التنوع البيولوجي والتهديدات التي يتعرض لها وتفعيل الشراكة المجتمعية وبناء القدرات, وتحديد الأماكن التي يمكن طرحها للاستثمار في المحميات, وتحديد نوع النشاط بما يتلاءم مع طبيعة المحمية وذلك لوضع خطة الأنشطة المستقبلية بالمحميات وطرحها علي خريطة الاستثمار المصرية, وقدم المهندس وحيد سلامة ذ رئيس قطاع محميات البحر الأحمر مقترحا لبرامج حماية الموارد الطبيعية فقال: تعد محمية وادي الجمال بالبحر الأحمر من النماذج الواعدة لتنفيذ برامج حماية الموارد الطبيعية والإستغلال الإقتصادي والتنمية السياحية بما لايخل بمكونات البيئة الطبيعية والحفاظ عليها.