حوار: عبدالحكيم أبوعلم لأول مرة منذ فترة طويلة يعتصم عاملو وموظفو النادي الأهلي ضد الإدارة لعدم صرف بعض المكافآت ونجد ان هناك بعض اللاعبين يتحدثون عن مستحقات لم يحصلوا عليها منذ شهور, إلغاء معسكرات بعض الألعاب وتقليص سفر بعثات وأشياء أخري, مشاهد لم نعتد ان نسمعها عن القلعة الحمراء التي اهتزت بشدة خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن كان اهم سمات هذا النادي القابع في قلعة الجزيرة الاستقرار المادي والإداري, خالد الدرندلي عضو مجلس إدارة الأهلي وأحد المنوطين بالملف المالي وصاحب لقب وزير مالية القلعة الحمراء الحالي, والذي تحمل كل الصعاب خلال الشهور الماضية يتحدث عن تلك الأزمات ومستقبل القلعة الحمراء معنا, وإلي تفاصيل الحوار: كيف تري مشاركة الاهلي في مونديال الاندية للمرة الرابعة ؟ هو إنجاز كبير دون شك, ان تفوز بلقب بطولة دوري الأبطال الإفريقي وسط كل الظروف التي تحيط بمصر فهو شئ غير قابل للتصديق, لدينا فريق قهر صعابا عديدة من أجل ذلك وهو يستحق الكثير منا. كيف تعاملت إدارة النادي مع الصعاب التي تعرض لها الفريق الاول ؟ هناك نوعان من المحطات الصعبة أولهما ظاهر ومعروف وهو توقف النشاط الرياضي وعدم توافر الاحتكاك الفني للفريق وانخفاض الحالة المعنوية بعد حادث بورسعيد المأساوي وتعاملت لجنة الكرة مع الامر بشئ من العقلانية ودعمت الفريق واجتمعت بهم كثيرا وحضرت تدريباتهم للشد من أزرهم ورفع الروح المعنوية, أما النوع الأخر فلا يراه الكثيرون وهو ترجمة كل ما سبق من توقف نشاط وعدم وجود احتكاك إلي أرقام حيث تنعدم نتاج ذلك, الدخل المادي الذي ندفع منه رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية ومستحقاتهم بالإضافة إلي جميع الموظفين والعاملين بالنادي والذي يصل عددهم إلي1300, لا يوجد ناتج تذاكر مباريات ونسب من البث الفضائي او ناتج إعلانات علي قناة الأهلي بسبب بث المباريات وانخفاض في عقد الرعاية, حتي المحال التي تبيع منتجات النادي أنخفضت نسب الإقبال عليها بسبب نسيان الشعب لكرة القدم. وما هي البدائل التي وضعها مجلس الإدارة للتعامل مع تلك الأزمة علي مدار الشهور الماضية ؟ حاولنا التعامل علي أرض الواقع وبعقلانية رغم ضبابية المشهد والأحداث, فالناس بعيدة تماما وغير مدركة للوضع, كيف تدير ناديا بحجم الأهلي دون وجود تمويل, نظمنا مباريات ودية للفريق الاول بالخارج بمقابل يدخل لخزينة النادي لدعم جزء من الالتزامات, حاولنا تحصيل بعض مستحقات النادي لدي بعض الجهات وخلق مصادر تمويل جديدة مثل مشروع الأهلي ديجتال, قللنا من النفقات وحددنا اولويات واضحة لا نحيد عنها ونلتزم بها, فهناك مثلا رحلتا سفر لفريق السباحة ومثلهما لفرق الكاراتية, تم إلغاؤهما تبعا للظروف رغم أنهما الحافز الوحيد لجميع من يمارس تلك اللعبات بالنادي, واعضاء الجمعية العمومية تفهموا الوضع ولهم منا شكرا. لأول مرة يتحدث البعض عن تأخر المستحقات داخل الاهلي, كيف تعامل مجلس الإدارة مع القضية ؟ نعم هي المرة الأولي التي يحدث فيها ذلك منذ فترة طويلة, ولكن يجب الا ننسي ان الأهلي كمنظومة يتأثر بما يحدث في البلاد حاليا, ونحن ككيان لم نلمس راتب اي فرد داخل النادي, فالجميع يتقاضي راتبه بانتظام ودون تأخير ولو ساعة واحدة وما نجدوله فقط بسبب الأزمة المالية هو مكافآت ومستحقات أخري, الأهلي كيان كبير جدا به16 ألف ناشئ وحوالي1300 موظف بخلاف جميع الأجهزة الفنية ولاعبي الفرق ورياضييها الذين يمثلون النادي في البطولات, رغم الأزمة المالية التي ضربت البلاد وتأثر بها النادي طبقنا هيكلة إدارية لجميع موظفي وعاملي النادي فتضاعفت الرواتب ولم نأخرها ولو ساعة وما يتحدث عنه البعض هي مكافأت, ورغم ذلك لهم كامل الحق في المطالبة بمستحقاتهم كون لديهم التزامات وعندما وصلت مكافاة البطولة الأفريقية صرفنا جزء من المكافات المتأخرة, وأي دخل مادي آخر للنادي سيأتي سنصرف مستحقات الجميع فهناك اموال عقد الرعاية ومكافأت مونديال الأندية, أطمئنوا قريبا ستنتهي ازمات الأهلي. واذا لم يعد الدوري ماذا سيفعل الاهلي ؟ اذا لم يعد النشاط الرياضي وخاصة الدوري ستكون هناك كارثة كبري بعدد من الأندية, لكننا قادرون علي التعامل مع الوضع كما فعلنا العام الماضي, سوف نبحث عن وسائل جديدة للتمويل ونتعاقد علي مباريات بالخارج مثل الدورة التي سيشارك فيها الفريق مع بايرن ميونيخ التي ستساعد ولو قليلا في التمويل. لماذا تأثرت عندما تتحدث عن احتمالية عدم عودة الدوري ؟ يعز علينا كمجلس إدارة أن تتأخرمكافأة واحدة لشخص داخل النادي الاهلي, نتمني ان ندخل النادي نجد الجميع سعداء ولا مشكلات فهذا هو دورنا الذي جئنا من أجله, النادي الأهلي ليس كرة قدم فقط بل لدينا موظفون وعمال وامن وغيرهم نقدرهم ولا نبخس حقهم فهم شركاء في أي إنجاز.