استاد الجمعة يكتبها: على بركة تسود حالة من الغضب والغليان أندية الصعيد بعد القرار الذي صدر بتشتيت عدد كبير من الأندية بسبب استحداث مجموعة جديدة في دوري القسم الثالث مجاملة لرئيس اتحاد الكرة الجديد جمال علام..( رغم أن علام لم يطلب ذلك). القصة بدأت عندما تم أستحداث مجموعة جديدة ليصبح عدد مجموعات القسم الثالث(13) مجموعة بدلا من(12).. وتقرر أن تكون هذه المجموعة هي الثانية والخاصة بأندية قنا في الأساس وأضيف إليها لكي يكتمل العدد أربعة أندية من سوهاج هي: دار السلام والعسيرات وجرجا ومكة المكرمة. ولكي تكتمل المجاملة( هكذا يقولون).. فقد وصل عدد أندية المجموعة الثانية في قنا إلي13 ناديا بزيادة ثلاثة أندية عن باقي المجموعات حتي يكون هناك مبرر لكي يصعد أول وثاني مجموعة قنا إلي دوري القسم الثاني ويهبط فريق واحد فقط لدوري القسم الرابع.. في حين يقتصر الأمر في باقي المجموعات الأخري علي صعود فريق واحد فقط وهبوط فريق واحد أيضا, مما يعطي الفرصة( هكذا يقولون) لعدد وافر من أندية قنا للصعود إلي الدوري الممتاز ب. ومن المعروف أن قنا كانت صاحبة الفضل في تقديم جمال علام للملعب الرياضي علي مستوي الإدارة قبل أن تستقل عنها الأقصر وتصبح محافظة قائمة بذاتها ولها منطقة لكرة القدم يترأسها جمال علام. وبعيدا عن مجاملة الصعود والهبوط, وزيادة عدد أعضاء أندية قنا في الجمعية العمومية وما إلي ذلك من مجاملات يراها البعض( ولسنا منهم) صارخة ومستقرة.. فإن ما ترتب علي استحداث هذه المجموعة الثانية قد أتي بمردود سلبي للغاية علي عدد كبير من الأندية وخاصة تلك الموجودة في أسيوط, حيث انضم معظمها إلي المجموعة الرابعة مع أندية المنيا مما يمثل عبئا مضاعفا بدنيا علي اللاعبين في السفر الطويل وماديا علي الأندية في تدبير وسائل الانتقال المريحة والمبيت والإقامة, حيث يتطلب الأمر قطع مسافة أربعمائة كيلو متر من أجل لعب مباراة! والواضح أن صاحب هذا الفكر العبقري في استحداث مجموعة جديدة لا يعرف شيئا عن العصبيات والقبليات الموجودة في محافظات الصعيد, وخاصة تلك الموجودة بين أسيوطوسوهاج.. فقد كان الأمر مستقرا عندما اقتصر الأمر علي مجموعة خاصة بأندية سوهاج العشرة.. ومثلها في أسيوط.. غير أن أستحداث مجموعة قنا لتضم انديتها الخمسة معا تطلب ضم اندية من سوهاج مما أرغم واضع جدول المسابقة علي ضم ما تبقي من أندية في سوهاج إلي مجموعة أسيوط والتي تضم أربعة أندية بينما تم تشتيت خمسة أندية أخري للعب في مجموعة المنيا.. وهكذا تسببت مجاملة جمال علام من جانب بعض الجهلاء بتاريخ وجغرافية الصعيد في وضع قنبلة موقوته ربما تنفجر في أي لحظة حتي أن العقلاء من أبناء المحافظتين كانوا يضعون أيديهم علي قلوبهم عند اللقاء السنوي بين صدفا أسيوط وشبان المراغة سوهاج وذلك قبل فك الاشتباك نهائيا بوضع أندية سوهاج في مجموعة مستقلة وأندية أسيوط في مجموعة أخري مستقلة أيضا.. غير أن الأيادي في ظل النظام الجديد سوف تظل توضع علي القلوب كل أسبوع مع كل مباراة في المجموعة الثالثة. ودائما ما تحفل مباريات أندية المحافظتين معا بمشاكل لا حدود لها وإن كان أشهرها ما جري موسم2008/2007 بين لاعبي ومدربي فريقي صدقا وشبان المراغة وما وقع فيها من أحداث كادت تسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وتم نقل أربعة لاعبين في حالة حرجة للمستشفي بخلاف الإصابات العديدة التي طالت معظم لاعبي ومدربي الفريقين. وهكذا دائما تمضي الكوارث علي شريط حريري من النوايا الحسنة و.... الجاهلة أيضا.