تحول ارتداء النقاب بين بعض نساء الجالية المسلمة في أوروبا إلي ساحة مفتوحة من الجدل الساخن تختلط فيه السياسة بحقوق الإنسان بصراع الثقافات! الخطوة الأولي جاءت من بلجيكا حيث الحظر الشامل لارتداء النقاب في الأماكن العامة سيصبح قانونا ساري المفعول في غضون أشهر قليلة حال إقراره من جانب مجلس النواب, وهي الخطوة المتوقعة. وفي فرنسا تشير استطلاعات الرأي إلي أن70% من الناخبين الفرنسيين يؤيدون حظرا جزئيا للنقاب, وليس حظرا شاملا, ويري كثيرون في أوروبا في النقاب خطرا علي الأمن العام وإهانة لكرامة المرأة وانتقاصا لمبدأ المساواة بين الجنسين وإقحاما للدين في الحياة العامة وتمهيدا لتغلغل التيار الإسلامي المتشدد في مجتمعاتهم! كل هذا برغم أن عدد المنتقبات في فرنسا يقدر بعدة آلاف, في حين لايزيد العدد في بلجيكا علي بضع مئات!